الرأي

حارس الهذيان

ها أنا ذا أطل على مدينة هاملتون من الغرفة 12 في الطابق السادس في الجناح الغربي بمستشفى (ماكماستر التعليمي)، أحس أن الصباح يسرب تفاصيله ببطء على المدينة التي غمرها الضباب، والمريض الذي أحرسه ـ(دونسكي جرجوري)ـ نائم وبه من هواجسه هذيان وهمهمات وأنات، أقف أمام النافذة من ضجر بي فقد أكملت وأنا في نوبة حراستي هذي المجموعة القصصية للكاتب المصري الراحل (عبد الحكيم قاسم) – ديوان الملحقات- وأكملت أيضاً رواية الكاتب الإيرلندي (جيمس جويس)ـ صورة الفنان في شبابه- النسخة الإنجليزية- التي كنت قد بدأت قراءتها قبل أيام في ورديات حراسة ليلية سابقة وأكملت وبتداعي متنوع حالات سرحاني وتجولاتي في الذاكرة وعنادي الوظيفي المكتسب ضد النعاس، وأثناء كل ذلك أسجل على ورقة التقرير حالة المريض -(دونسكي جرجوري)- الذي نجا من محاولة انتحار بقذف نفسه من شاهق وكانت النتيجة كسور في القدمين واليد اليسرى وإصابة خطيرة في السلسلة الفقرية، حاولت أن أعرف لماذا فعل ذلك ولكنه قال لي وبحرقة واضحة إنه غبي لأنه اختار طريقة غبية لإنهاء حياته.

 انظر إلى ساعتي، إنها الثالثة ودقيقتين، ها هي (هاملتون) تتهيأ لصباح غائم وبه برودة بداية الشتاء الكندي وأكون قد قضيت ثلاث ساعات من ورديتي التي تمتد إلى الثانية عشر من ظهر اليوم التالي وقد كانت بدأت في الثانية عشر ليلاً، زمن طويل وكثيف وممتد أمامي، وعلي أن أبحث عما يشغلني غير كتابة التقرير ومتابعة مريضي الذي أحرس الآن هذيانه، أنظر إلى وجهه، أراه يبتسماً، أتحرك من النافذة، وأجلس على الكرسي القريب من سرير المريض، أتناول ورقة التقرير وقبل أن أسجل أنه نائم نظرت إلى وجهه فوجدت تلك الابتسامة قد تحولت إلى تجهم، بعد أن سجلت أن مريضي نائم فتحت حقيبتي التي تسع بداخلها الكثير من التفاصيل علني أجد ما يشغلني، وجدت مفكرتي للعام 1998 التي كنت قد حملتها معي قبل أيام دون أن أنفذ غرضي منها وهو البحث عن يوم محدد من أيامي في القاهرة، وحين شرعت في تقليب صفحات المفكرة سقطت منها ورقة جريدة مطبقة بعناية، التقطتها من أرضية الغرفة اللامعة وفردتها فوجدت أنها الصفحة الأولى من جريدة الخرطوم التي كانت تصدر من القاهرة، العدد 1885 ليوم الخميس 20 ـ 8 ـ 1998 وحاولت أن أتذكر لماذا احتفظت بها مطبقة داخل المفكرة دون جدوى، على كل سأشغل نفسي بها هاربا من كثافة وبطء زمن الوردية، نظرت إلى وجه مريضي النائم فوجدته محايداً هذه المرة فشرعت في قراءة الصفحة. 

-((وزراء سابقون -70 وزيراً يتجمهرون أمام وزارة المالية يطالبون بفوائد ما بعد الخدمة وأفاد بعضهم على مدخل الوزارة أن وزارة المالية قد تأخرت في سداد المبالغ المصدقة لهم رغم اكتمال الإجراءات من جهات الاختصاص في رئاسة الجمهورية، ديوان الحكم الاتحادي، محافظة النهود تعلن أنها تتوقع بحلول منتصف أكتوبر القادم أن تحدث وفيات كثيرة بمحلية ريفي النهود بسبب المجاعة الناجمة عن الفقر إضافة لظهور بعض الأمراض الوبائية وأمراض سوء التغذية في هذه الفترة وأن المواطنين إن لم يجدوا الإغاثة خلال شهر أغسطس الجاري فإنهم سيخرجون من دائرة الإنتاج وتصبح كل المحلية عالة على المجتمع وهناك دراسة أعدتها محلية ريفي النهود عن المجاعة تقول إن أسبابها ناجمة عن الفقر وليس ندرة الحبوب الغذائية حيث بدأت المعاناة الحقيقية عندما وصل 50% من مواطني المحلية إلى مرحلة الفقر المدقع في مايو الماضي مما اضطر الأهالي لأكل ثمار (المخيط) وهي ثمار شديدة المرارة حيث يقومون بغمر هذه الثمار لمدة 3 أيام في الماء وتجفف ثم تطحن وتطهى بعد ذلك وأعلنت الدراسة أن هذه الثمار ذاتها نفدت بنهاية يوليو الماضي)). 

يتوجع (دونسكي جرجوري) بآهة عميقة، أقف بعد أن لاحظت أنني كنت قد وضعت خطاً بقلم أحمر على كلمة -ثمرة (المخيط)- أقف واقترب من المريض، لا زال نائماً، أقف أمام سريره حتى أتأكد من ضرورة استدعاء الممرض أم لا، أرجع إلى جلستي وأسجل على التقرير أنه نائم وأن الأمر مستقر، أصب قهوة من السرميس على الكوب، فكرت في أن سبب احتفاظي بهذه الصفحة الأولى من جريدة الخرطوم هو ثمرة (المخيط)، أغلق السرميس وأرشف من القهوة وأتابع قراءتي المتجولة على صفحة الجريدة.

-((احصائية رسمية تكشف أن عدد الذين فصلوا من الخدمة وأحيلوا إلى مركز فائض العمالة منذ العام 1990 وحتى الآن بلغ حوالي 2400 عامل بالقطاع العام، 2000 منهم في الفترة من -90 – 1994، وأحيل 70% بإلغاء وظائفهم واستوعب 30% الآخرين في المرافق العامة بالخدمة المدنية ولم تشمل الاحصائية المفصولين للصالح العام الذين تم فصلهم وتسوية حقوقهم بعيداً عن إجراءات تحويلهم إلى فائض عمالة.

المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات عمال السودان يعلن رفضه لقرار وزير الطرق والاتصالات الهادي بشرى بفصل 200 عامل وانتقد المجلس الفردية التي تعامل بها الوزير في اتخاذ مثل هذا القرار دون إشراك الاتحاد في الأمر))ـ

ضحكة صاخبة تنبعث من أحلام (دونسكي جرجوري) وحين أقف وأقترب منه يصمت فجأة ويتجهم منه الوجه، أعود إلى جلستي وأسجل في التقرير أنه نائم وأعود للقراءة.

-((المياه تغمر أكثر من خمسين محلاً تجارياً بسوق أبو حمد وحاصرت محطة مياه أبوحمد مما أدى إلى توقف المحطة تماماً، كما غمرت المياه مشروعات زراعية بالمنطقة إلى جانب محاصرتها لمشروع خلاوي الفكي علي إثر ارتفاع مناسيب النيل بولاية نهر النيل، وأكد نائب مدير إدارة الدفاع المدني أن الوضع بمدينة أبي حمد سيء للغاية وأن قوات الدفاع المدني بادرت بالمساهمة لاحتواء الكارثة وتم إرسال 205 آلاف جوال فارغ لمجابهة الخطر وعمل الردميات، الفيضان بمحافظة الدامر يغمر مشروع الكتياب الزراعي، وتم إرسال 25 ألف جوال من قبل الدفاع المدني، مصادر أخرى توضح أن أحوال ولاية كسلا مطمئنة بعد انحسار المياه بنهر القاش ومعالجة الكسر الذي حدث بالجسر الواقي جنوب غرب القاش، قوات الدفاع المدني قد تأهبت لمواجهة الموقف بولاية الخرطوم بالمراقبة المستمرة خلال الـ24 ساعة في نقاط الارتكاز بكل من توتي والكلاكلات وأبوروف وأبوسعد التي زودت بجوالات الخيش ومعدات الحفر والردم، الوالي د.رياك قاي لا يستبعد أن تكون هذه الفيضانات التي غمرت مناطق بور وكنقور وجزءاً من مناطق نهر البيبور بولاية جونقلي، لا يستبعد أن تكون هذه الفيضانات المفاجئة بسبب الأمطار الغزيرة قد أدت إلى وفيات وسط المواطنين الذين فقدوا مساكنهم ومواشيهم وقال إن مثل هذه الحالات قد حدثت بالفعل ولكن لم يصل حتى الآن رصد حقيقي لأعداد الضحايا، وكشف الوالي أن الفيضانات أدت إلى غمر مطار بور على مستوى يقارب المتر تحت الماء الأمر الذي تسبب في توقف حركة النقل الجوي والاعتماد على المروحيات التي تمدهم بها القيادة العسكرية، وقال رياك قاي عقب محادثة لاسلكية مع نائبه المقيم ببور إن آلاف الأسر قد تضررت بفقدانها لمأواها و مواشيها وإن الزراعة قد تلفت تماماً ووجه الوالي نداءً عاجلاً للمنظمات الطوعية الوطنية والأجنبية بدعم الموقف في جونقلي موضحاً أن المواطن يحتاج إلى خيام وأدوية بشرية وبيطرية وغذاء وقال إنه…)).

يدخل الممرض الفلبيني الأصل إلى الغرفة يوقظ (دونسكي جرجوري) كي يعطيه جرعة دواء وانتهز وجوده وأخرج إلى دورة المياه القريبة وفي طريقي إلى هناك يصادفني زميلي الهندي الأصل كي يحل محلي حتى آخذ استراحة لمدة نصف ساعة، أرجع معه إلى الغرفة وأسلمه ورقة التقرير وأرتدي الجاكت الثقيل وأحمل طاقيتي الصوفية والحقيبة معي وأدخل صفحة الجريدة داخل المفكرة وأخرج إلى الحمام ومن هناك إلى المصعد لأصل الطابق الأول كي أخرج إلى المنطقة المخصصة للتدخين، أجلس على مقعد خشبي وأشعل سيجارتي بعد تناولي لسندوتش فول بالبصل والتوم ومع كل نفس من السيجارة أتأمل حالي، ها أنا ذا أعمل حارساً مع شركة أمن، أحرس بنايات قيد التشييد وأحياناً كاميرات تلفزيونية مثبتة على شوارع في احتفالية (هاملتون) وهي تستضيف منافسة سباق الدراجات العالمي ومرة أحرس مدرسة شيدوك المتوسطة، واستمتع أحياناً وأنا أحرس مدرجات دار الرياضة أثناء مباريات كرة القدم الأمريكية كي أمنع الجمهور من التدخين والمسموح له قانونياً باحتساء البيرة وها أنا ذا الآن أحرس هذيان مريض من أصل أوكراني فاشل في الانتحار، لا أدري لماذا اخترت أن أعمل في ورديات ليلية، لعلي أحاول أن أبيع لشركة الأمن قدرتي على السهر الذي علمتني إياه القاهرة، ها أنا ذا أبيع سهري وأحرس قبل كل شيء وباستراتيجية حاذقة نفسي من مغبة الجنون والحنين، أكمل سيجارتي وأتشبع بضباب هذا الصباح وأدلف إلى داخل المستشفى وبي رعشة من برد وأصل إلى غرفة مريضي وأستلم مهامي من بديلي، أسجل في التقرير أن (دونسكي جرجوري) نائم، وأخرج صفحة الجريدة من المفكرة وأدخل في نسيج هذا (الفلاش باك) الذي داهمني مصادفة. 

– ((وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم محمد الشيخ مدني يصرح أن مدارس الأساس في الولاية تعاني نقصاً حاداً في المعلمين نتيجة للهجرة، وزاد أن 310 فقط تقدموا لشغل وظائف المعلمين الشاغرة بالولاية والتي تقدر بحوالي 1400 وظيفة، وأوضح الوزير في لقاء بوزارة الثقافة والإعلام حول استراتيجية وزارته أن وزارته استعانت بطلاب الخدمة الإلزامية وخريجي الجامعات في تدريس طلاب مرحلة الأساس بالولاية وأشار إلى تخوف المحليات من عدم إمكانية توفير مرتبات المعلمين وتسربهم))ـ 

أسجل أن (دونسكي جرجوري) نائم وأقف وأتمشى في الغرفة لانفض عني النعاس، الساعة الآن تقترب من الخامسة صباحاً .

– ((مصادر صحف تعلن أن قوات الشرطة ما زالت ترابط في جامعة الجزيرة تحسباً لأي طارئ قد يحدث بعد الجولة السابقة من المظاهرات والاحتجاجات الطلابية، وأكد البروفيسور محمد علي المجذوب مدير جامعة الجزيرة استقرار الأحوال الأمنية بالجامعة بعد ما وصفه بحوادث الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي بعد أحداث جامعة الخرطوم الأخيرة وزيادة الرسوم الدراسية، وقال إنه تم إطلاق سراح كل الطلاب الذين تم اعتقالهم مبيناً أن الدراسة والامتحانات تستمر بصورة عادية، ورفض مدير الجامعة أن يدلي بأي معلومات عن التقرير الذي رفعته لجنة تقصي الحقائق في أحداث الجامعة التي كونها، وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات التي حدثت قد أدت إلى إصابة 23 طالباً و15 طالبة وقد تلقوا العلاج بمستشفى الشرطة بودمدني وأضاف أنه تم تعليق موضوع الدرس)).

صرخة مدوية، يستيقظ (دونسكي جرجوري) مفروعاً، حين اقتربت منه قال لي وبحدة 

((أريد أن أرى وجهي)) هرعت إلى الممرض وأخبرته بطلب (دونسكي)، ضحك الممرض وجاء معي، من ركن الغرفة جاء بمنضدة بعجلات وقربها من سرير دونسكي وبحرفة واضحة رفع مستوى ارتفاع المنضدة حتى تناسب ارتفاع السرير بواسطة رافعة مثبتة على المنضدة تشبه مبراة الأقلام وأخرج مرآة من وسط المنضدة وقربها من وجه (دونسكي)، مرت أكثر من ربع الساعة و(دونسكي) ينظر إلى وجهه وبتمهل وأنا والممرض ننتظر النتيجة وفجأة صرخ دونسكي وبصوت باكٍ وعميق 

((لا، هذا ليس وجهي)) واقترب الممرض منه وبحنو وتهذيب واضح قال: ((لا يا صديقي، هذا وجهك)). ((لا، لا، ليس وجهي، ليس وجهي، أريد أن أرى وجهي، هذا ليس وجهي، ليس وجهي)). ودخل (دونسكي) في نوبة بكاء متشنج استدعى ذلك حقنة بمهدئ حتى نام تدريجياً كي أسجل ذلك في التقرير وأتابع القراءة في صفحة الجريدة -((المؤتمر الوطني، التنظيم الحاكم في السودان يعلن التعبئة العامة كرد فعل مباشر على اجتماع هيئة التجمع الوطني وصدور إعلان القاهرة، وقال بيان صادر من المؤتمر الذي يتولى الدكتور حسن الترابي قيادته- إن إعلان التعبئة العامة يجيء لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة)). 

وصلت إلى البيت بعد انتهاء ورديتي وتركت (دونسكي جرجوري) مستمراً في البحث عن وجهه، لم أجد أحداً في البيت، دخلت على الإنترنت، لا رسائل جديدة على الإيميل وأثناء تجوالي السريع في الصفحات السودانية صادفني خبر ضحايا حوش البربري ببورتسودان – ((31 فرداً يموتون اختناقاً لنيل زكاة الفطر، 10 أطفال، 16 من النساء، 5 من الرجال، وها هو وزير الداخلية (عبد الرحيم محمد حسين) يترحم على أرواح الضحايا ويتمنى للمصابين عاجل الشفاء ويدعو أسرة البربري وكل المسؤولين للتوسع في أعمال الخير ودعم الفقراء والمحتاجين مع أخذ الحيطة والحذر وعمل التدابير اللازمة في هذا المجال)).

خرجت من الإنترنت وأغلقت الجهاز بعد أن سجلت في مفكرتي هذا الحدث ليوم الاثنين العاشر من نوفمبر للعام 2003 وصعدت إلى الغرفة وقذفت باليونفورم الأسود على أرضية الغرفة وقذفت بنفسي على السرير.

يدخلني النعاس وأدخله بتوتر أسمع معه جرس التلفون يرن، يرن، يرن هناك في البعيد، يبتعد الصوت ويتحول إلى ولولة وعويل وتمتزج أصوات العويل والولولة بغبار كثيف لأن موتى ينهضون من قبورهم، يتجمهرون أمام القصر الجمهوري، حشد من الهياكل العظمية تحمل لافتات مضيئة تطالب بمتأخرات رواتب تعدت الخمس سنوات، (دونسكي جرجوري) معلقاً في الهواء، لا ألمح وجهه، بدون وجه يسقط على فيضان من الدماء، سيل عنيف من الدماء يهدم بيوت الجالوص والحوانيت والأكشاك ويحتل الشوارع ويصبغ الأشجار بالأحمر القاني ويلطخ وجوه البشر، زحمة من البشر يتخاطفون ثمرة (المخيط)، كلهم بلا وجوه، مكان الوجوه جماجم ولكن بعيون حمراء تبرق من الجوع، عساكر بهراوات ضخمة يضربون بها أجساد نساء عجفاوات وهن يتزاحمن على باب حوش البربري، (دونسكي جرجوري) يسقط من مبنى البنتاغون، طفل يمضغ ثمرة (المخيط) وتتساقط منه الأسنان، شيخ بلحية تصل أخمس قديميه بزي راقصة خليعة يتراقص بخلاعة على أنغام نشيد جهادي وبين أقدامه الراقصة جماجم متناثرة وسط ثمار المانجو المتساقطة من أشجارها في جنوب السودان، أقف خلف مرآة (دونسكي جرجوري) وأرى وجهي في هيئة غريبة، الفم في مكان العيون والأذن في مكان الأنف والأنف على الجبهة والأسنان في مكان الحنك ووجه (دونسكي) يختفي ويبين، أقدام جنود تسحق أطفالاً تحتها، (دونسكي) طائر في الهواء، لا أرى وجهي في المرآة، وجوه بلحى كثيفة تهدر بضحك عالٍ وأقدامهم تبعثر الجماجم وتدوس على ثمار المانجو، صقر ينهش جثة طفل، ثمرة (المخيط) تتضخم وتبتلع في جوفها اللزج كتل من البشر ألمح بينهم (دونسكي) وأراني أسقط من علو شاهق في لزوجة ثمرة (المخيط) وأختنق باللزوجة وأحاول الانفلات، أختنق، أختنق، أختنق، أخت….. وأستيقظ مفزوعاً، أنهض من السرير، أهرع نحو المرآة، لا زلت أحس بالاختناق، أتأكد تماماً من وجهي، أتحسسه جيداً وأتساءل -هل أستطيع أن أحرس هذياني؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى