توقف العمل في حقل (بليلة) النفطي بسبب الانفلات الأمني
الخرطوم – الديمقراطي
أعلن تجمع العاملين بقطاع النفط بالسودان، اليوم الأربعاء، عن توقف جميع الأنشطة بحقل (بليلة) النفطي بولاية غرب كردفان، بعد هجوم بقذائف (الآر بي جي) شنه مسلحون على المنطقة.
وقال تجمع العاملين بقطاع النفط، في بيان إن الأجهزة الأمنية أصدرت توجيهات للعاملين بحقل (بليلة) بوقف جميع الأنشطة بالحقل، وعدم الخروج من المنشآت لتنفيذ مهامهم في متابعة الآبار وصيانتها.
وتابع: “أتت هذه التوجيهات بعد الهجوم المسلح بقذائف آر بي جي، تم أمس (الأول) 5 أبريل، واستهدف معسكر موقا وحقل اف ان أي”.
وأوضح البيان أن “الحقل يعيش حالة سيولة أمنية، وبالإضافة إلى الهجوم المسلح شهد الحقل استهداف حراسة البلف 29 في اتجاه BV2، واستمرار إغلاق معسكر حقل جيك، ومنع تناكر الماء من الوصول إليه، واستمرار حجز آليات الطرق في المنطقة الغربية، وقطع الطريق بين سفيان وحديدة”.
وذكر البيان أنه “في الوقت الذي يشهد فيه القطاع حالة من الانهيار، تتخبط وزارة الطاقة والنفط بقيادة وزير السلطة الانقلابية محمد عبدالله، حيث يقود مقدرات البلاد من النفط للضياع بسبب قدراته المحدودة المحمية ببندقية المجلس الانقلابي”.
وتوقف في وقت سابق حقل “بامبو” بولاية غرب كردفان، الذي ينتج نحو 9 آلاف برميل يومياً، بسبب احتجاجات عمال شركة (CTS) المالكة للحقل، ما يهدد الأنبوب الناقل لنفط جنوب السودان بالتوقف، بسبب انخفاض كمية النفط المنقول عبر الأنابيب إلى ما دون (57) ألف برميل، وهي أقل من الحد الأدنى.
ولا زالت حقول “بليلة والفولة وزرقة أم حديد” بولاية غرب كردفان الغنية بالنفط، مهددة بالتوقف نتيجة هجمات المسلحين الذين يطالبون بتوظيفهم وتقديم الخدمات التنموية لمناطقهم.
وكان مسلحون مجهولون قد قصفوا آبار نفط بولاية غرب كردفان السودانية، في 13 مارس الماضي، الأمر الذي أسفر عن تخريب طال (8) آبار.
ويبلغ احتياطي السودان من النفط المؤكد (6.8) مليار برميل، وهو بهذا يحتل الرقم (20) في العالم، بينما يبلغ احتياطيه المؤكد من الغاز الطبيعي مليار متر مكعب، بحسب بيانات وزارة الطاقة والنفط في السودان.