توقعات بمواجهة عسكرية بين مرتزقة فاغنر وقوة خاصة أمريكية

الخرطوم ــ (الديمقراطي)
نشرت الولايات المتحدة الأمريكية جنوداً من النخبة الخاصة في عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي، لطرد قوات مجموعة (فاغنر) التابعة لروسيا.
وتوقع محللون أن يُواجه الجنود الأمريكيون في أفريقيا الوسطى قوات الدعم السريع السودانية التي تُناصر (فاغنر)، أو قد يدفعها ذلك للانسحاب من حدود هذا البلد مع السودان.
وكشف الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو، في تغريدة على توتير نقلاً عن دبلوماسي مطلع على شؤون أفريقيا، عن “وصول جنود أمريكيين من النخبة الخاصة إلى بانغي لطرد القوات شبه العسكرية التابعة لفاغنر”.
وتصنف أمريكا (فاغنر) على أنها مجموعة إجرامية عابرة للحدود، فارضة عليها عقوبات لتحجيم أنشطتها، كما فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات بما في ذلك شركة (ميروقولد) التي تحول اسمها إلى (الصولج) والتي تعمل في تعدين الذهب، شمالي السودان.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن قائد قوات الدعم السريع التي تُصنف شعبياً كمليشيا بقيادة محمد حمدان “حميدتي”، عن إغلاق حدود السودان مع جمهورية إفريقيا الوسطى، بحجة منع الاشتباكات بين القوات الموالية لجمهورية إفريقيا الوسطى والجماعات المتمردة.
ويقول موقع Africa Intelligence الفرنسي، إن حميدتي أبرم اتفاقاً مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى للسماح لقوات الدعم السريع بالتدخل في المحافظات الشمالية الثلاث للجمهورية، وهي فاكاجا وهوت كوتو وبامينجوي بانجوران.
ويعتبر شمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى بؤرة للنزاعات حول السيطرة على مناجم الذهب وطرق هجرة الماشية والتهريب.
وصيغت شروط الاتفاقية مع وزير الثروة الحيوانية في جمهورية إفريقيا الوسطى، حسن بوبا، الذي كلّفه الرئيس فوستين أرشانج تواديرا بقمع تهديدات الجماعات المسلحة المعادية، بحسب الموقع الفرنسي.
ورسمياً، يقتصر انتشار قوات الدعم السريع على الجانب السوداني من الحدود. ومع ذلك، أكدت عدة مصادر في المنطقة للموقع الفرنسي أنَّ بعض أعضاء الميليشيا شبه العسكرية -ربما يصل عددهم إلى 500 شخص- انتشروا إلى ما لا يقل عن 30 كيلومتراً داخل حدود جمهورية إفريقيا الوسطى لدعم (فاغنر) وجيش جمهورية افريقيا الوسطى.