تسجيل 300 ألف سيارة غير مقننة بالخرطوم

الخرطوم ــ الديمقراطي
أعلنت اللجنة العليا لجمع السلاح والعربات غير المقننة، أنها سجلت 300 ألف سيارة غير مقننة المعروفة باسم “بوكو حرام”  بولاية الخرطوم وحدها.
وأوضحت اللجنة أن السيارات المحصورة من أول يناير وحتى الخامس عشر منه بلغت 105.293 سيارة، بعدد 5326 شهادة تم تسجيلها بالنظام، وأشارت إلى أن 25.559 سيارة سددت رسوم الجمارك بشهادات وارد بلغت 6.381 شهادة، وجرى التخلص من 25 ألف سيارة، وبلغ إجمالي المبلغ المحصل حتى الآن 7.242.175.954 جنيه سوداني.
وقال المقرر والمنسق الفني للجنة العليا لجمع السلاح والعربات غير المقننة، الفريق عبد الهادي عبد الله عثمان، في منتدى حول السيارات غير المقننة: “إن الظاهرة أضرت بالبلاد كثيراً في النواحي الاقتصادية والأمنية وحتى السياسية”.
وأضاف: “من الناحية الاقتصادية هذه السيارات متهالكة وتحتاج لقطع غيار تستجلب بالعملة الصعبة، ما يعد عبئاً اقتصادياً على الدولة، كما أن الطرق المعبدة غير مؤهلة لتحمل تدفق هذه الكميات”، وأشار إلى وجود عدد 300 ألف سيارة غير مقننة في ولاية الخرطوم مما تسبب في خلق أزمة مرورية بالعاصمة.
وتابع: “من ناحية أمنية، فهي سيارات تدخل من غير لوحات وتم استخدامها في ارتكاب عدد من الجرائم، إضافة إلى أنها غير مسجلة في المرور، ما يجعل أمر توقيف مرتكبيها صعباً”، وزاد: “بدخول هذه السيارات عبر حدودنا ينظر إلينا العالم باعتبارنا مكباً للنفايات؛ فمنها سيارات مطلوبة للإنتربول ومعظمها مسروقة”.
ونبه إلى المراحل التي ستخضع لها هذه السيارات والتي تبدأ بمرورها على قسم سرقة السيارات والإنتربول ومن ثم الأدلة الجنائية.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي، الصديق الصادق المهدي، أن دخول هذه السيارات يعتبر مصدر خلل وخطر كبير يجب على الدولة وضع الضوابط، وتشديد الحراسة على الحدود والمعابر، محذراً من أن البلاد حديثة الخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب ويجب ألا تسمح بهذه الممارسات غير القانونية.