تحالف الديمقراطيين يحذر قوى الثورة من تداول خطابات تخدم أجندة الانقلاب

الخرطوم ـ (الديمقراطي)
حذر تحالف الديمقراطيين السودانيين، قوى الثورة من تداول خطابات تخدم أجندة الانقلابيين وفلول النظام المباد الذين لا يرغبون في استعادة الحكم المدني.
وفشلت مساعي أنصار الانقلاب والنظام البائد الكثيفة في الإيقاع بقوى الثورة، خاصة لجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير، لتمسكهما بإبعاد الجيش عن السياسية.
وقال التحالف، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إننا “نُحذر جميع قوى الثورة خاصة في لجان المقاومة وكُل قواعد الأحزاب وقوى الشارع من أن أي خطاب في هذه المرحلة يُهاجم أحزابا بعينها أو كُتلة هي جزء من القوى السياسية الحزبية ويحاول إحداث شرخ أو تضخيم الأخطاء وتصديرها”.
وأشارت إلى أن هذا الخطاب هو “أمني كيزاني” بدرجة مُباشرة أو خطاب يخدم أجندة العسكر الإنقلابيين والكيزان وقوى الثورة المُضادة الذين ليس لديهم الرغبة في إستعادة التحول المدني الديمُقراطي ويتمنون استمرار سيطرة العسكر ونظام اللجنة الأمنية والكيزان.
وأضاف: “على كل قواعد القوى السياسية بلا استثناء الانتباه لأي خطاب يتم تمريره يهدف لعدم التنسيق الميداني لكل قوى الثورة وخاصة ما بين لجان المقاومة والأحزاب السياسية والكتل السياسية والذين جميعهم لديهم المصلحة في إسقاط الانقلاب وفي الديمُقراطية وفي تفكيك نظام الكيزان والمنظومة الاقتصادية العسكرية والأمنية وفي توحيد الجيش وحل المليشيات”.
وأشار البيان إلى أن المرحلة المُقبلة تتطلب التنسيق الميداني لكل المؤمنين بالديمُقراطية ومن يريدون إرجاع العسكر للثكنات وكل من يرفض هذا الاتجاه أو يضع أمامه العراقيل فهو يخدم أجندة الكيزان والعسكر ومنظومتهم الأمنية.
والثلاثاء، كشفت تنسيقية أم درمان القديمة عن ترتيبات داخل لجان المقاومة لإعلان سياسي أو اختيار حكومة متوافق عليها تمثل الثورة وتستلم زمام الأمور.
وتقود لجان المقاومة الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، تدعمها في ذلك قوى إعلان الحرية والتغيير وكيانات مهنية مؤثرة مثل لجنة أطباء السودان المركزية ومجموعة (محامو الطوارئ).
وقال البيان إن أجهزة النظام الإنقلابي الأمنية ودوائر “الكيزان” وحلقاتهم الأمنية والتي لاتزال على رأس نظام الدولة وفي كُل هياكلها تعمل بصورة متواصلة خاصة بعد إنقلاب 25 أُكتوبر، تحاول شق وزعزعة جميع قوى الثورة واختراقها جميعاً وبلا إستثناء.
وتابع: “هذه المحاولات نجح بعضها في تشكيل مراكز هدفها الأساسي، إضافة لشق الصف وخلق تباعد ما بين قوى الثورة المدنية وضرب وحدتها، هو محاولات تسييرها لأجندتهم وخلق حالة من عدم الثقة سواء في الأحزاب السياسية أو عدم اتفاق أو إضعاف لحركة المقاومة وتوجيه كوادرهم لاعتلاء المشهد وتسييره لصالح أجندة العسكر والكيزان ويتماشى ومصالح قوى الثورة المُضادة الخارجية”.
وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.
وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق.
ووصل عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص قوات الانقلابيين إلى 114 متظاهرا، منذ الانقلاب الذي نفذه الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثر، ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ تستخدمها في قمع الاحتجاجات السلمية التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.