تجمع المهنيين: الفلول في مفاصل الدولة التنفيذية والعسكرية يعرقلون العملية السياسية

الخرطوم – (الديمقراطي)

أكد تجمع المهنيين السودانيين، أن العملية السياسية في مرحلتها النهائية، تمر بمحاولاتٍ لعرقلتها من قبل منسوبي نظام المؤتمر الوطني المحلول، والحركة الإسلامية المخلوعة، في مفاصل الدولة التنفيذية والعسكرية.

وأشار إلى تحركات الفلول في ولايات السودان واستهدافهم لخيارات الشعب في التحول المدني والديمقراطي وإنهاء الانقلاب، موضحاً أن “ذلك يعد دليلاً ماثلاً على أن هذه العملية السياسية هي خيار موضوعي لتفكيك بنية نظام 30 يونيو واسترداد الأموال العامة”.

وأكد أن فلول النظام البائد مستمرون في عرقلة العملية السياسية، وتضليل الرأي العام بخطابٍ سياسي وإعلامي يهدف إلى اشتعال نزاعات أهلية وعشائرية ودخول المؤسسة العسكرية في صراع مسلح بين أجهزتها الأمنية والعسكرية.

وأشار إلى أن “نشاط المجموعات المسلحة التي ثبت انتماء منسوبيها إلى النظام المخلوع، الهدف منه تحويل البلاد إلى ساحات معارك مفتوحة والسعي لسيطرة مجموعاتهم داخل مؤسسات الدولة التنفيذية والعسكرية على السلطة، لإعادة نظامهم البائد”.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، التزامه الكامل بالعملية السياسية وتوصياتها التي شارك فيها آلاف من أصحاب المصلحة الحقيقيين، على مدى ثلاثة أشهر وصولاً لهذه المرحلة النهائية للعملية السياسية التي تُشكل أساساً مقبولاً للبناء عليه.

وأوضح أن الإصلاح الأمني والعسكري قضية مهمة ونقطة جوهرية في سبيل تحقيق الانتقال الديمقراطي والتحول المدني وخروج العسكر من السياسة، وتحول مؤسساتهم إلى مؤسساتٍ خدمية تحمي الشعب وأمنه الداخلي والقومي، وتحمي النظام الدستوري الديمقراطي.

وكانت قوى الحرية والتغيير نبهت في بيان الأربعاء إلى تزايد أنشطة فلول النظام البائد وحزبه المؤتمر الوطني المحلول في الآونة الأخيرة، هدفه تقويض العملية السياسية وعرقلتها وقطع الطريق عليها وتتجاهل حقائق الواقع بإسقاط ثورة السودانيين والسودانيات في ديسمبر لنظام حكمهم ورفض شعبنا عودتهم مجدداً.

وتابعت: “مثلما هزم ودحر شعبنا ذلك النظام المستبد بكل ما امتلك من أجهزة القمع والبطش، فإن ذات الشعب السوداني في مدنه وقراه قادرٌ مجدداً على إحباط وإفشال كل مخططات النظام البائد والتصدي لهم وتجريعهم كأس الهزيمة من جديد”.