الأخبار

بيان وزارة التربية والتعليم

 

مكتب الوزير

بيان

إلى: جماهير الشعب السوداني

يسعدني أن أهنئكم بمرور 65 عاماً على استقلال بلادنا، وأتمنى صادقاً أن تكلل جهودنا جميعاً، حكومة وشعباً، الرامية لبلوغ أهداف ثورة ديسمبر المجيدة بالنجاح خلال العام الجديد.

1- تحتم عليّ مسؤوليتي عن التعليم العام  أن أتابع  باهتمام ما يدور من حوار حول قضاياه على المستوى الوطني، والإقليمي والعالمي.

2- لقد تابعت الحملة الشعواء ضد مناهج التعليم العام ود. أحمد القراي، المدير العام للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي من خلال منابر المساجد ووسائل التواصل الاجتماعي.

3- تقول قيادات هذه الحملة الجائرة أن هدفهم هو إبعاد د. القراي من منصبه الحالي حماية للدين وثوابت الأمة: أسطوانة مشروخة سئم الشعب من سماعها خلال 30 عاماً مضت. إن الهدف الأساسي من وراء هذا الضجيج الفارغ هو إفشال الثورة! الأمر الذي يستوجب الحيطة والحذر من كل حادب على الثورة العظيمة.

4- لقد بدأت الحملة ضد د. القراي قبل أن يباشر تصريف مهام منصبه. كانت الحجة آنذاك أن انتماءه الفكري يسقط عنه الأهلية لشغل هذا المنصب. وغضوا النظر في حملتهم عن الشروط التي تحدد الأهلية فدكتور/ القراي:

*سوداني.

*يحمل درجة الدكتوراة في تطوير المناهج من جامعة أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية، عام 2000.

*له دراسات وخبرة واسعة في تطوير المناهج.

*يدعم الثورة وملتزم، عن وعي عميق، بالعمل على تحقيق أهدافها.

5- عند فشل المرحلة الأولى من الحملة، واصلوا التركيز على المناهج مدعين بأن:

القرآن حذف من المناهج، ومنهج التربية الإسلامية للصف الأول ضعيف، ومادة التاريخ للصف السادس يحرم تدريسها. إضافة إلى إفادة الجماهير بأن المسؤول عن كل ذلك هو د. القراي.

6- الحقيقة الأساسية التي يحاولون دائماً إخفاءها عن الجماهير هي أن جميع هذه المناهج تم إعدادها بواسطة خبراء ( تربويين+ كبار الموجهين والمعلمين ومتخصصين في المادة المعنية). ولقد نشر المركز القومي للمناهج والبحث التربوي كشفاً بأسماء 64 خبيراً اشتركوا في إعداد المناهج احتل صفحة كاملة من جريدتي التيار والجريدة بتاريخ 18/11/2020م.

7- إن الاختلاف في وجهات النظر حول أيّ منهج أمر طبيعي ومرحب به. بل إن حركة المجتمعات والنمو المتسارع للمعرفة يتطلبان تحديث المناهج بصورة دورية. لكن، هل يحتاج هذا الأمر للصياح والعواء والبكاء؟ ألا يمكن التفاكر حول سلبيات المنهج بصورة عقلانية وفي هدوء؟

9- إن الغرض من الصراخ هو إلغاء عقل المستمع والتركيز على العاطفة. إن قادة الحملة يعلمون جيداً ألا سبيل لهم لحشد الجماهير حداء فكرة ما استناداً إلى العقل، فلا بد من تغييبه وهذا ما خبره الشعب خلال سنوات طوال من امتهان المتاجرة بالدين.

9- تمثل  الحملة ضد د. القراي خطوة أولى نحو إيقاف جهود الوزارة الرامية بوضوح إلى إيقاف عملية تغيير المناهج التي استخدمها النظام المباد للتحكم في العقول عن طريق أدلجتها والتركيز على الحشو والاستنكار عن ظهر قلب. ونحن نسعى إلى إعداد مناهج تساهم بفاعلية في تحرير عقول الطلاب وتركز على مهارات القرن الحادي والعشرين. وتكون الخطوة الثانية إيقاف عملية التغيير الشاملة في نظام التعليم العام (مقاصد التعليم- محتوى المناهج وطرق تدريسها- أساليب تقييم أداء الطلاب- العلاقة بين الطالب والمعلم والإدارة- العلاقة بين المدرسة والمجتمع- هيكلة الوزارة- قوانين تنظيم التعليم العام- وضع المعلم المادي والمهني والاجتماعي).

10- قادني الفضول والجدل الدائر حول كتاب التاريخ إلى الاطلاع على وحدة النهضة الأوروبية بالكتاب، ولاحظت، رغم معرفتي المتواضعة بموضوع الوحدة، أنها تتسم بقدر كبير من الضعف. لذلك وجهت المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بتكليف لجنة من التربويين والمتخصصين في مادة التاريخ لتقييم الكتاب شكلاً ومضموناً ورفع تقريرها خلال أسبوع من تاريخه.

بروفيسور/ محمد الأمين أحمد التوم

وزير التربية والتعليم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى