عندما انحاز الجيش يوم 20 ديسمبر 2018 للثوار بالقضارف، هتف المواطنون “شعب واحد جيش واحد”.
ولكن بعد ذلك قلب الجيش ظهر المجن للثوار واصبحت القوه المشتركة التي تضم الجيش والشرطة والدعم السريع هي التي تقمع ثوار ثورة ديسمبر. وكانت الطامة الكبرى في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة ، الجريمة ضد الانسانية التي تورط فيها الجنجويد وقادة الجيش الذين اغلقوا ابواب القيادة في وجه الثوار وتركوهم يواجهون الموت. ومن ثم انبنى حاجز نفسي عظيم بين المواطنين والجيش، ولم تندمل تلك الجراح حتى الان.
ان الحرب التي تدور رحاها الان في الخرطوم ومروي والأبيض ونيالا وغيرها من المدن، بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، هي حرب المتضرر الاول والأخير منها هو الشعب السوداني، فقد راح ضحيتها الكثير من المدنيين العزل، ولا تزال رحى الحرب دائرة.
اننا في مبادرة القضارف للخلاص ندين هذه الحرب بأشد العبارات ونطالب الطرفين، لو تبقت لديهم ذرة من رجولة أو أخلاق، بوقفها فورا .
وندعو المواطنين في كل انحاء البلاد بالابتعاد عن مناطق الاشتباك، والبقاء في المنازل وتدبير شؤون حياتهم بما يتسر، حتى تنقشع هذه الحرب المشؤومة.
وسنظل نحن في المبادرة نستمسك بشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، التي أكدت على ضرورة حل ميليشيا الجنجويد، التي انشأها كيزان المؤتمر الوطني ورعاها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وسنظل نعمل بداب في سبيل إصلاح المؤسسة العسكرية وتكوين جيش وطني واحد ذي عقيده قتالية تدافع عن الحدود، وان يخرج الجيش بالكلية عن العمل السياسي والاقتصادي، وتنقطع روابطه مع الدول الخارجية، وان يخضع هذا الجيش للسلطة المدنية القادمة .
الرحمة والمغفرة للمدنيين العزل الذين راحوا ضحية الحرب اليوم وعاجل الشفاء للجرحى..
والرحمة لشهداء ثورة ديسمبر الظافرة وعاجل الشفاء لجرحاها..
وعاش الشعب السوداني حرا ابيا عزيزا منتصرا
مبادرة القضارف للخلاص
15 ابريل 2023