الأخبار

النيابة العامة: قانون النظام العام أُلغي من غير رجعة

الخرطوم ــ الديمقراطي
حذرت النيابة العامة من الدعوات لجلد الفتيات في الشوارع التي انتشرت الأيام الماضية، قائلة إنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانوينة في مواجهة مطلقي الدعوات، مؤكدة أن قانون النظام العام ألغي من غير رجعة.
وانطلقت الأيام الماضية دعوات لجلد الفتيات في الشوارع بسبب لبسهن، وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض بعض الفتيات للجلد من أشخاص في الشارع، وعند سؤال مدير شرطة الخرطوم عن ذلك أجاب بقوله: “ماف زول بجلدوه بلا سبب”.
ومضى مدير شرطة ولاية الخرطوم خلال لقاء مع فضائية الجزيرة مطالباً بعودة قانون النظام العام، الأمر الذي جلب عليه موجة غضب واسعة تصاعدت معها المطالبات بإقالته، لتأييده حملات قهر النساء وانتهاك الحريات.
وقالت النيابة العامة في بيان أمس إنها رصدت ظهور بعض الأصوات التي تنادي بعودة قانون النظام العام سيىء الصيت، مضيفاً: “تؤكد النيابة العامة أن هذا القانون تم إلغاؤه ولم يعد جزءاً من المنظومة التشريعية”.
وأوضحت أن الكل يدرك أنه تحت مظلة قانون النظام العام انتهكت الخصوصية وأذلت المرأة والشباب والطلاب، وانتهكت تحت مظلته كل الحقوق الأساسية للإنسان السوداني، وظل سيفاً مسلطاً على الرقاب حتى تم إلغاؤه من غير رجعة”.
كما أشار بيان النيابة إلى ظهور أصوات تنادي بشن حملات تأديبية على السيدات في الشوارع، مضيفاً: “تحذر النيابة العامة أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يدعون لهذه الحملة والعودة للمارسات الماضية في الاعتداء على السيدات والشباب والشابات في الشوارع”.
وطلبت النيابة في بيانها من المواطنين التبليغ الفوري عن أي تصرف من هذا القبيل وتابع: “إن القيم السودانية العريقة والتربية الأسرية هي التي ظلت تحافظ على قيم شعبنا وليس حملات القهر والانتهاكات التي يروج لها الذين يدعون الوصاية على المواطنين”.
وكانت منظمة “الحارسات” انتقدت في بيان لها؛ مطالبة مدير شرطة ولاية الخرطوم بإعادة قانون النظام العام، واعتبر البيان المطالبة تعكس حنيناً من أنصار أيدويولوحية الإسلام السياسي لعودة النظام البائد.
وأضاف البيان: “إننا كنساء علمتنا تجربة عهد السياط والإذلال أن المستبدين الذين ينصبون أنفسهم أوصياء على النساء هم ذاتهم الذين يسرقون المال العام ويختطفون اللقمة من أفواه الفقراء ويخربون الصحة والتعليم ويلغون في دماء الأبرياء ويدقون المسامير في رؤوس المعتقلين ويدخلون السيخ في أدبارهم ولا يتورعون عن ارتكاب كل مفسدة وهم يحوقلون بعد كل ذلك باسم الدين وشرع الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى