الأخبار

السفراء والدبلوماسيون المناهضون للانقلاب يدعمون الاتفاق الإطاري

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

أعلن السفراء والدبلوماسيون المناهضون للانقلاب، عن دعمهم الكامل والمطلق للإتفاق الإطاري كأفضل وسيلة لفتح مسار جديد من أجل تثبيت دعائم التحول الديمقراطي، واستكمال عملية التحول المدني في الحكم.

وناهضت مجموعة من السفراء الشرفاء انقلاب 25 أكتوبر 2021، منذ أولى لحظاته، حيث نشطوا في تنوير العالم بالردة التي حدثت، وهو ما أدى في خاتمة المطاف إلى فصلهم عن العمل.

وقال هؤلاء السفراء والدبلوماسيون، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): “من منطلق حرصنا على دعم مسيرة التحول المدني، ندعو لتوحيد كل القوى المدنية الوطنية الحادبة على مصلحة الوطن لبناء مركز موحد للمقاومة بحسبانه آلية مجربة لإسقاط الشموليات والإنقلابات”.

وشددوا على أن القائمين على الانقلاب وقيادة وزارة الخارجية الحالية قاموا بترسيخ عملية التمكين، وذلك بإعادة كل منسوبي النظام السابق وإتاحة الفرصة لهم للتحكم مرة أخرى على كافة مفاصلها وبعثاتها في الخارج، مدينين ضمن هذا السياق، الحملة الممنهجة لتهميش العمل المؤسسي داخل وزارة الخارجية خلال فترة الانقلاب.

وأكدوا على ضرورة وضع إزالة التمكين في وزارة الخارجية، على رأس أولويات الحكم المدني القادم، وكذلك إعادة بناء وإصلاح وإعادة هيكلة هذه الوزارة الهامة ليتسنى لها الاضطلاع بمهامها وترجمة ذلك المبدأ في مجال إنفاذ السياسة الخارجية في عهد الانتقال وتجويد الممارسة الدبلوماسية بما يتواءم مع الروح والثقافة والإيمان بالعمل في إطار المؤسسات الديمقراطية.

واستنكر السفراء محاولات قادة انقلاب 25 أكتوبر المتمثلة في توظيف سياسة السودان الخارجية لتحقيق أهدافهم وتمرير مناوراتهم السياسية للبقاء في الحكم بما يوافق توجهاتهم، حيث لا نرى فيها سوي مجافاة للمصلحة الوطنية العليا للسودان.

وفي 5 ديسمبر 2022، وقعت قوى سياسية وكيانات نقابية ومهنية من بينها الحرية والتغيير، اتفاقا إطاريًا، مع قادة الانقلاب، مقرر أن يستكمل باتفاق نهائي بعد التوافق على قضايا الانتقال.

وتتمثل هذه القضايا في حل أزمة شرق السودان وتفكيك النظام المُباد وتقييم اتفاق السلام والعدالة والعدالة الانتقالية وإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية.

وفي الفترة من 12 إلى 15 فبراير الجاري، نُظم مؤتمر خارطة طريق السياسي والأمني والتنمية المستدمة في شرق السودان، حيث أوصى بعقد ملتقى سياسي وتنموي للشرق في غضون ثلاث أشهر بعد تشكيل الحكومة المدنية.

ونظمت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، في الفترة من 9 إلى 12 من شهر يناير المنصرم، ورشة عمل حول تجديد خريطة طريق تفكيك النظام المباد، شارك فيها نحو 350 شخصاً، 40 بالمائة منهم من ممثلي القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، والبقية من مجموعات عمل من المختصين في مجالات الإدارة والمال والأعمال والقانونيين ولجان المقاومة.

وعقدت هذه القوى في الفترة من 31 يناير إلى 3 فبراير الجاري، مؤتمرًا عن تقييم اتفاق السلام، شارك فيه معظم موقعي الاتفاق وأصحاب المصلحة.

وأبدى السفراء والدبلوماسيون اعتزازهم بمن تمسك بمناهضة إنقلاب 25 أكتوبر من سفراء ودبلوماسيين ووقوفهم ضده بكل شموخ دون إنحناء وخنوع وأكثر تصميما على النضال.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى