الدقير: مبادرة لجان المقاومة للعمل المشترك خطوة في الاتجاه الصحيح
الخرطوم ـ (الديمقراطي)
وصف رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير مبادرة تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم الخاصة بالعمل المشترك لإسقاط الانقلاب بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأبدت لجان المقاومة استعدادها للعمل المشترك مع القوى السياسية والمهنية والمطلبية المؤمنة بالتحول الديمقراطي والداعية لإسقاط الانقلاب، ودعت لعقد ورشة عاجلة بهدف إيجاد صيغة عمل للتنسيق المشترك.
وقال عمر الدقير، في تصريح صحفي؛ إننا “نرحب بدعوة لجان المقاومة بولاية الخرطوم ونعتقد أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصاً في هذا الوقت الذي تلوذ فيه سلطة الانقلاب بالمراوغة وتحشد داعميها تحت لافتات مبادرات متعددة”.
وأشار إلى أن سوابق التاريخ الوطني تؤكد أن الشعب يحسم معاركه ضد النظم المستبدة وينتصر عليها عندما ينهض لمواجهتها، بوسائل المقاومة السلمية المتنوعة، عبر “جبهة عريضة موحدة”.
وأضاف: “رغم الرفض الشعبي الواسع لانقلاب 25 أكتوبر ومواجهته بحراك مقاومة سلمية، بمشاركة مختلف قوى الثورة، إلا أن هذا الحراك الباسل افتقد الشرط الحاسم لتحقيق النصر وهو تماسك القوى المشارِكة فيه في جبهة عريضة برؤية مشتركة وقيادة سياسية موحدة”.
وتابع: “لا يسع أي ثائرٍ ضد الانقلاب إلّا أن يحتفي بالبيان الذي أصدرته تسعٌ من تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم – انضمت إليه أخريات – ودعت فيه قوى الثورة للاستجابة لشرط الجبهة الوطنية العريضة لتطوير النضال السلمي كمّاً ونوعاً بحسبانه الشرط اللازم لتحقيق النصر على الانقلاب”.
وشدد عمر الدقير على أن الدعوة استندت على قرائن التاريخ وعلى التقييم الموضوعي لمسيرة العمل المقاوِم المستمر منذ فجر وقوع الانقلاب، كما أنها جاءت محمولةً على وعي بحيثيات الواقع وتقاليد العمل الجبهوي كونها اقترحت – لما يسمى في العمل الجبهوي بالحد الأدنى – أُسساً نعتقد أنه لا خلاف عليها بين قوى الثورة.
وأوضح أن هذه الأسس هي: تشكيل الجبهة العريضة وفق إطار تنسيقي يضع ما أمكن من اتفاقات ويُنَمِّيها وينهي أي خلاف للتأسيس لبناء سلطة الشعب، سودان جديد يؤسّس على العدالة والديمقراطية والإرادة الحرة، ما يعني أن تتوافق أطراف الجبهة العريضة على تطوير رؤية وطنية مشتركة ومن ثم حشد وتنسيق جهودها، سياسياً وإعلامياً وميدانياً، لتحقيقها؛ إلى جانب التزام الأطراف المشارِكة في الجبهة باستمرار العمل المقاوم حتى سقوط الانقلاب، وعدم التفاوض حول مبدأ “لا شراكة مع العسكر في مؤسسات الحكم المدني الانتقالي، ولا شرعية لسلطة الانقلاب”.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.