الحزب الجمهوري يدعو للوحدة لقفل الباب أمام أي ردة
الخرطوم – (الديمقراطي)
أكد الحزب الجمهوري بقيادة أسماء محمود محمد طه، أن ثورة ديسمبر المجيدة، عصية على التصفية أو الهزيمة، مهما زادت مؤامرات الفلول، مشيراً إلى أن الثورة مهرتها أرواح ودماء غالية من شبابها الثوار، وستبلغ غايتها في التحول المدني الديمقراطي.
وينتظر أن تخرج اليوم جماهير الشعب السوداني إلى الشوارع في ذكرى انتفاضة ابريل 1985، والذكرى الرابعة لوصول محتجي ثورة ديسمبر المجيدة، إلى محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وتدشين الاعتصام الشهير الذي أطاح بالمخلوع عمر البشير، قبل أن يغدر به المجلس العسكري برئاسة البرهان ويفضه في جريمة مروعة، قتل فيها أكثر من 200 شخص وجرح المئات، كما مايزال المئات في عداد المفقودين.
وقال الحزب الجمهوري في بيان تلقته (الديمقراطي)، إن الجماهير ستخرج في ذكرى السادس من أبريل، لتؤكد أن الردة مستحيلة، وأن ثورة ديسمبر، عصية على التصفية أو الهزيمة، وقد مهرتها أرواح ودماء غالية من شبابها الثائر من الجنسين.
وذكر البيان أن كل الشواهد تؤكد أن تضحيات الثوار، هي بشائر لغد البلاد المأمول في السعي نحو تحقيق أهداف ثورته بإخراج الجيش عن ممارسة السياسة وتحقيق التحول الديمقراطي والحكم المدني الكامل.
وأشار البيان إلى أن البلاد تمر حالياً بأحرج منعطف في تاريخها السياسي، حيث تواجه ثورة ديسمبر المجيدة تآمر الفلول عليها من أجل تصفيتها، مضيفاً: “نحن الآن إنما نستنهض همم شعبنا لقفل الباب أمام أي ردة، وندعو جميع قوانا السياسية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني أن توحد صفوفها من أجل مواجهة ما نشهده الآن من هجمة مرتدة على الثورة”.
وأوضح أنه كان من المامؤل أن يجري التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، في التواريخ المحددة، لولا استمرار نهج المماطلة وشراء الوقت من قبل المؤسسة العسكرية لأسباب مصطنعة وواهية.
وأضاف البيان: “كل هذا الذي جرى ينبغي أن يدفع قوى الثورة الحية للعودة إلى منصة الوحدة الصلبة، فهي الوسيلة الوحيدة لإيصال هذه الثورة المجيدة إلى مبتغاها”.
وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، وقوى الحرية والتغيير، وغيرها من القوى الثورية، أعلنت عن تنظيم مواكب مليونية تتوجه إلى شارع المطار، تحمل إسم (سلطة الشعب)، في 6 أبريل المجيد.
وقالت إن “أبريل ليس ذكرى واحدة، بل كرّة وكرّة وذكرياتٌ وألمٌ ودماء ودموع وهتافات مجلجلة وخشوعٌ في محراب وطنٍ تتهادى به السُنون على موجِ التّحدي فتمتلئُ اشرعتُهُ كِفاحاً يتوجّه كزورقٍ مزدانٍ باليقين صوب التغيير”.
وأضافت: “تمرُّ علينا الذكرى الرابعة لمليونية 6 ابريل 2019 المجيدة التي مددنا معها الخطى حين خطّت بدماء الشهداء الطاهرة ميثاق التحرير والانعتاق وكتبوا سِبر الخلود بدمائهم؛.. نسأل الله أن يتقبل أرواحهم النقية التي وهبوها فداء لوطننا”.
وتابعت: “نحن إذ نُعيد ذكرى تلك الأيام ونحن الآن نمر بلحظات دقيقة من لحظات تاريخ السودان، نقاوم من حاولوا أن يطفئوا نور ثورتنا الأبدية التي يأبى الثوار إلا أن تنتصر وتبلغ غاياتها”.