الحرية والتغيير تطلب دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية

الخرطوم – (الديمقراطي)
طرحت قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم الخميس، على الاتحاد الأوروبي، دعم العملية السياسية في البلاد بما يؤدي إلى إقامة حكم مدني ديمقراطي حقيقي.
ووصل الخرطوم الخميس وفد من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية، النائب ديفيد مكاليست، في زيارة لمناقشة الجهود الجارية لضمان انتقال السودان نحو الديمقراطية.
وقالت قوى الحرية والتغيير، في بيان صحفي، إنها “عقدت اجتماعا مهماً مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الاوروبي ووفده حول قضايا الانتقال المدني الديمقراطي”.
وأوضح البيان أن “قوى الحرية والتغيير، طرحت خلال الاجتماع ضرورة وقف العنف الذي يُمارس ضد الحركة الجماهيرية من قبل السلطة وحماية المدنيين، ودعم عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى إقامة نظام حكم مدني ديمقراطي حقيقي، والذي يُعد أساس الاستقرار في السودان والإقليم”.
وذكر البيان أن “رئيس لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، أكد تأييد اللجنة الكامل والتام ودعمها لمطلب السودانيين في الديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي، مؤكدا أن هذه هي رسالتهم الأساسية لمن يلتقون بهم في زيارتهم الحالية للخرطوم التي تستغرق يوماً واحداً”.
وكان البرلمان الأوروبي قال قبل يومين في بيان، إن وفده الذي يزور السودان لمدة يوم واحد سيعقد لقاءات مع السلطات السودانية والمجتمع المدني في الخرطوم، وسيؤكد على دعمه لـ”الشعب السوداني في نضاله من أجل الديمقراطية”.
ويمر السودان بتجربة انتقال هشة بدأت بشراكة بين الجيش والقوى السياسية، في أغسطس 2019، قبل أن ينقلب قائد الجيش في أكتوبر 2021، على حكومة عبدالله حمدوك.
ومنذ ذلك الوقت تنخرط لجان المقاومة والقوى السياسية في احتجاجات مناهضة للانقلاب العسكري، وتطالب باستعادة مسار الانتقال عبر حكومة بقيادة مدنية.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعلن الجمعة الماضي، التزام المكون العسكري بتعهده السابق بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، والانصراف تماما لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون.
وأشار إلى أن ”اجتماعاَ عُقد مع البرهان، أقر بشكلٍ قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنييْن”، مؤكداً التطلع إلى توافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، بما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي.