الأخبار

الحرية والتغيير تطالب بمحاكمة علنية لقاتل الشهيد إبراهيم مجذوب

الخرطوم –(الديمقراطي)

طالبت قوى الحرية والتغيير، بتقديم ضابط الشرطة قاتل الشهيد إبراهيم مجذوب، للمحاكمة العلنية المفتوحة، وليس امام محكمة خاصة “عسكرية او إدارية”، حتى ينال جزاءه العادل.

ووثقت كاميرات المتظاهرين مطاردة أحد ضباط الشرطة للمتظاهرين بشرق النيل أمس الثلاثاء، وتصويبه الرصاص بطريقة مباشرة تجاه المتظاهرين، ما أدى لسقوط الشهيد إبراهيم مجذوب، قتيلاً في الحال.

وخرج مئات المحتجين أمس الثلاثاء، في مظاهرات دعت لها لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم، في مليونية 28 فبراير، ضمن سلسلة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب والمطالبة باستعادة مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.

ودانت قوى الحرية والتغيير، في بيان، القمع والعنف المفرط تجاه المتظاهرين، والذي بلغ ذروته بقيام أحد ضباط الشرطة بالتصويب المباشر تجاه أحد المتظاهرين ما أدى لاستشهاد ابراهيم مجذوب، في حادثة تم توثيقها وتصويرها.

وشدد البيان على “ضرورة تقديم الضابط القاتل للمحاكمة العلنية المفتوحة أمام القضاء الطبيعي وليس اي قضاء خاص سواء كان عسكرياً أو إدارياً حتى ينال جزاءه العادل جراء هذا الجرم”.

وأكدت قوى الحرية والتغيير، على حق التظاهر والتجمع السلمي، رافضة أية مبررات للإفراط في القمع والعنف تجاه المتظاهرين، قائلة: “أرواح العباد أقيم وأثمن عندنا لأنها لا تقدر بثمن أو مال”.

وأكد البيان أن “حادثة مقتل الشهيد إبراهيم مجذوب، تعزز قناعتنا الراسخة بضرورة الإصلاح الامني والعسكري للقوات النظامية، وعلى رأسها الشرطة وتأسيسها على عقيدة جديدة تقوم على احترام القانون وحماية وخدمة المواطن”.

وأضاف البيان: “نوقن أن شعبنا سينتصر في خاتمة المطاف ويسترد الانتقال المدني مجددا ويستكمل مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق شعاراتها في الحرية والسلام والعدالة في دولة مدنية ديمقراطية”.

وأثار ارتقاء مجذوب إبراهيم، الذي استشهد في منطقة شرق النيل، غضباً واسعاً بين السودانيين في مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 125 متظاهرا.

وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.

ووفقاً للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى