التصحر المعرفي
محمد أبوزيد مصطفى
مثلما قال اليهود: العرب لا يقرأون، وإذا قراوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يعملون.
اسفت لمن قرأ تغريداتي عن (العدالة لا دين لها)
و(الأفكار الجهيمانية)
ولم يكلف نفسه ليفهم العبارة والسياق.
*ولكنني أيقنت أن عدداً ليس بالقليل مصاب بالتصحر المعرفي وعقليته جرداء خاوية..
وقد صدق فيهم المثل القائل:{فلان افرغ من فؤاد ام مؤسي}
*((وأصبح فؤاد ام موسى فارغاً… ))
(ام علي قلوب اقفالها)
*(ام تحسب ان أكثرهم يسمعون أو يعقلون)..
*الخصوبة المعرفية
الاجتهاد يستولد انتاجاً معرفياً جديداً بين كل حين،
والاكتفاء باجترار العلوم القديمة فقط، سوف يؤدي إلى انقراض النوع المعرفي،
فالأمة العقيمة معرفياً سوف تندثر وتصبح نسياً منسياً،
ومن لم يتجدد فلسوف يتبدد
ولذلك علينا تكثيف الحركة المعرفية من مدرسة الحياة،
لان الحركة ولود، والسكون عقيم…
ولذلك يقولون:
شق الديار علم…
وفي الاسفار خمس فوائد…
ولا خير في علمٍ لا يتبعه عمل، لأنه يصبح تسلية وتبطل..
فمن كدّ وجد، ومن استراح راح…
ويُحكي أن المواطن الأمريكي يُحس بالحركة حتى وهو نائم، من شدة تحركه.
لذا ينبغي ألا نُجمّد قدراتنا الذهنية، وطاقتنا البدنية،،،
وأصدق الأسماء حارثٌ وهمام،،،
فالنجاح مابين:
الحرث(الحركة)
والهم (الفكر والمعرفة)
*الاسترقاق المعرفي
نحن نموت في بيداء الجهل والعلم بين ايدينا يتدفق،
بينما التحديات التي تحاصرنا لا تصلح معها الفرجة…
والاكتفاء بسرد الأدلة والمناقب بعد اتقان حفظها..
وفي مدرستنا التعليمية نعتمد الحفظ،، ثم نقوم بالتسميع في طوابير المساجد والساحات،، بل حتي في الجامعات،،
ونتباري في قوة الحفظ،،، وجزالة التسميع،،، وهذا الذي يحصل به الأنبهار والانتماء،،،
*ويا ويل من ينتج بدعاً من هذا النهج المقعد والمعطل عن مواكبة حركة الحياة وتجديداتها
بينما الفقه في الدين هو المقدم والمفضل…
[من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين]
ودعا النبي لابن عباس[اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل]
ولذا لا بد من تحطيم قيود الخوف من غير الله،، وتعزيز التوحيد المحرر من ربقة العبودية والاسترقاق المعرفي.
*الفقه هو: استنباط الأحكام واستخلاصها من بين فرث الأدلة ودم دلالاتها،،،
٠والاستعانة بالاشباه والنظائر من السوابق الحكمية والقضائية والسياسية…
٠واستخدام الموازنات والمقاصد والقواعد الكلية،،،
٠واستصحاب السُنن الإلهية في التشريع،،،
والسَنن النبوي في التبيات والترجمان…
٠وطرائق اجتهادات من سلف ممن تبصّر وتبحّر في المعارف والعلوم.
*ولغة الضاد التي هي لغة التنزيل تمثل ضابطاً للفهوم وجامعةً للعلوم..