الترويكا تُدين استمرار قتل الثوار وتُطالب بعدم الإفلات من العقاب

الخرطوم ــ (الديمقراطي)
أدانت دول الترويكا- أمريكا وبريطانيا والنرويج-، استمرار عنف قوات الانقلاب وقتلها للثوار، مطالبة بعدم إفلات الجُناة من العقاب.
وأثار مقتل المتظاهر، إبراهيم مجذوب، برصاص أحد أفراد الشرطة، بمنطقة شرق النيل، موجة غضب وتنديد واسع من قبل القوى الثورية، وسط مطالبات بإصلاح عاجل للأجهزة النظامية لإيقاف عنفها ضد الشعب.
ورصدت كاميرات الناشطين أحد منسوبي الشرطة، وهو يصوب سلاحه (الكلاشنكوف) مباشرة على المتظاهرين بشرق النيل، ما أدى إلى استشهاد الثائر، إبراهيم مجذوب، إثر إصابته برصاصة في الصدر خلال مشاركته في الاحتجاجات.
وأعربت دول الترويكا، في بيان مشترك حصلت عليه (الديمقراطي)، عن قلقها العميق إزاء استمرار قتل المتظاهرين السلميين، بمن فيهم شخص قُتل بالرصاص الحي أمس في الخرطوم وهي الوفاة رقم 125 منذ أكتوبر 2021.
وأبدت تعاطفها مع جميع الضحايا وتعازيها لعائلاتهم، وأدانت بشدة استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، وقالت “يجب ألا يفلت الجناة من العقاب”.
وأشارت دول الترويكا إلى أن تركيزها منصب في دعم استعادة حكومة انتقالية بقيادة مدنية، لتلبية دعوة الشعب السوداني من أجل مستقبل حر، سلمي وعادل للسودان.
وخرج مئات المحتجين أمس الثلاثاء، في مظاهرات دعت لها لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم، في مليونية 28 فبراير، ضمن سلسلة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب والمطالبة باستعادة مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.