الأخبار

البرهان يزور الجنينة دون تنسيق مع والي الولاية

 

الخرطوم- إسماعيل الباهي

وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، برفقة وفد أمني إلى ولاية غرب دارفور، دون تنسيق مع مع والي الولاية محمد عبد الله الدومة.

وقال والي ولاية غرب دارفور، محمد عبدالله الدومة، لـ (الديمقراطي): “لم أخطر بهذه الزيارة أو الترتيب لها، والبرهان له الحق في أن يزور الولاية لكن لا أجد تفسيراً لعدم التنسيق.. أي شخص له الحق في التفسير”. وأشار إلى أنه موجود في الخرطوم لمهمة عمل وتلقي العلاج، مؤكداً أن هناك تواصلاً مستمراً مع أعضاء حكومته بالولاية لمباشرة مهامها.

وصف الدومة الوضع الإنساني بمدينة الجنينة بالصعب، موضحاً أن آلاف النازحين بحوجة للغذاء والصحة ويتواجدون في العراء، مبيناً أن دورهم الحكومي ينحصر في الإجراءات المحلية، وينتظرون من الحكومة المركزية الدعم وإرسال قوات لحماية المدنيين.

وقال الدومة إن الوضع الأمني بمدينة الجنيه مستقر، بينما لا يوجد اطمئنان بين المواطنين؛ نتيجة العنف الذي شهدته المدينة مؤخراً، مضيفاً أن لجنة الأمن بالولاية تعمل على متابعة الوضع لردع جيوب النهب المتبقية لقوات قال إنها مسلحة متخفية تتحرك ليلاً.

ووصل البرهان إلى الجنينة يرافقه وزير الداخلية، ومدير المخابرات العامة، بجانب نائب رئيس هيئة الأركان إمداد بالقوات المسلحة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية ومنسق عام الدعم السريع.

واندلعت الصدامات بين القبائل العربية والمساليت يوم السبت الماضي على خلفية مقتل اثنين من المساليت حينما أطلق عليهم مجهولون النار، بينما استباحت المليشيات المسلحة المدينة على مدى خمسة أيام قتلاً وحرقاً ونهباً.

وقالت لجنة أطباء غرب دارفور أمس الأول إنها أحصت حصيلة جديدة الضحايا بلغت (12) قتيلاً و(13) جريحاً خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد القتلى الذين وثقتهم اللجنة منذ بداية الأحداث إلى (137) قتيلاً والجرحى إلى (221) جريحاً”.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ضرورة بدء إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وشاملة في أعمال العنف في الجنينة بدون تأخير، ووضع تدابير فعالة للمساءلة لتمهيد الطريق للمصالحة الحقيقية والسلام الدائم.

وحثت الحكومة السودانية على ضمان المتابعة العاجلة والشفافة والفعالة لهذه التحقيقات، مشددة على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والتصدي للمظالم من الجانبين بعد عقود من النزاعات العرقية التي غذاها نظام الحكم السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى