الأمم المتحدة: مقتل 6 أشخاص وفرار 30 ألف جراء أحداث “تندلتي”
الخرطوم – (الديمقراطي)
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان، عن مقتل 6 أشخاص، وفرار أكثر من 30 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، جراء أحداث منطقة “تندلتي” بولاية غرب دارفور.
وكانت منطقة “تندلتي” التابعة لمحلية الجنينة بولاية غرب دارفور، تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى هجوم من المليشيات المسلحة على خلفية مقتل شخصين على يد فزع أهلي كان يتتبع أثر جناة قتلوا تاجراً بالجنينة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان، الاثنين، إن تقارير تشير إلى فرار ما يصل إلى 30 ألف شخص عبر الحدود إلى تشاد المجاورة، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.
وأكد مقتل ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرين خلال النزاع، بينما انتشرت القوات الأمنية الحكومية المشتركة في المنطقة لاحتواء الموقف.
وأوضح البيان أنه “في 23 مارس قُتل أحد أفراد قبيلة “مراريت” في منطقة تندلتي بمحلية الجنينة بولاية غرب دارفور، حيث قامت مجموعة من أفراد قبيلة القتيل بتعقب القاتلين المزعومين وقتلهم، ورداً على ذلك، حشد البدو العرب وهاجموا بلدة “تندلتي” يومي 23 و 24 مارس.
وتابع: “خلال هذه الأحداث، قُتل ستة أشخاص وجُرح ثمانية، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وبحسب ما ورد، تم إحراق ونهب حوالي 59 منزلاً، وفر حوالي 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، عبر الحدود إلى تشاد، وفقًا لمصادر محلية.
وحسب المصادر نفسها، ما يزال الوضع الأمني في تندلتي متوتراً مع استمرار التعبئة حول المنطقة.
وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب، في دارفور، بينما تعجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها، بالقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد الضحايا، بينما تلاحق قوات الدعم السريع التي يقودها (حميدتي) وعناصر النظام البائد في جهاز الأمن والاستخبارات العسكرية، اتهامات بدعم هذه النزاعات القبلية.