اعمال حرق وتخريب بهجليج توقف انتاج 80 بئر نفط
هجليج، الخرطوم- مبارك علي
خرجت أكثر من ثمانين بئرَ بترول من حقول النفط بمنطقة هجليج، عن العمل، بسبب حرق وتخريب الآبار، وسرقة المعدات، بواسطة جهات مجهولة، وسط تفرّج السلطات الأمنية للانقلاب.
وقال مصدر مطلع من داخل حقل هجليج لـ (الديمقراطي)، إن خروج الآبار المشار إليها من دائرة الإنتاج، أفقدت السودان (15) ألف برميل يومياً، مشيراً إلى عمليات التخريب في الآبار والمنشآت التي بدأت قبل شهور.
وأكد أن السلطة الانقلابية تقف مكتوفة الأيدي جراء الاعتداءات المتكررة على المنشآت والموظفين، كما أن السرقات في الحقول بدأت قبل شهور.
وأضاف المصدر:
” تم رفع الأمر للجهات المسؤولة، التي لم تستجب للنداء، وتطور صمت السلطات الأمنية ليقوم الموظفون بإخلاء المنطقة بسبب التعقيدات الأمنية، ولكن كل مرة يتم وعدهم بحسم المشكلة وتوفير قوات، ويظل الأمر يتدرج للأسوأ”.
وذكر المصدر أن حقل هجليج تم إغلاقه بالكامل الأسبوع المنصرم، ولم يعاود العمل إلا عقب تدخل قيادات الإدارة الأهلية بالمنطقة، وبعد مفاوضات شاقة بين الشركة وأهالي المنطقة، مضيفاً : “عند عودة الموظفين، وجدوا أن هناك نهباً وتخريباً وحرقاً للآبار وتدمير جزءٍ كبير منها تدميراً كاملاً”.
وأوضح المصدر أن السرقة تمت بواسطة مواتر وسيارات، وبمعدات فنية كبيرة، مما يدل على أن هنالك جهات خفية ذات دراية بشركات النفط وراء السرقات، كما أن تساهل السلطة الانقلابية جعل المخربين يتمادون في أعمالهم.
وأشار إلى أن “ما يحدث يعد تخريباً متعمداً لآبار النفط في هجليج، من قطع للكوابل، وسرقة وتدمير محولات الكهرباء، وسرقة الزيت، واتلاف منشآت النفط بصورة متعمدة، في ظل غياب الدولة، وتهديد الموظفين”.
وأكد نقص الانتاج بصورة كبيرة وايقاف الحفارات، بجانب تهديد موظفيها في ظل عجز السلطات الأمنية عن وقف التهديدات، قائلاً: “حتى الآن الخسائر تقدر بملايين الدولارات”.
ولفت إلى أن
إرجاع الآبار إلى وضعها الطبيعي سيكلف الدولة ملايين الدولارات، بجانب صعوبة بالغة في جلب معدات النفط، كما تحتاج لزمن طويل لتصنيعها في الخارج، وتحتاج لمال أكثر في ظل ظروف موارد البلاد الشحيحة.