اعتقالات و20 إصابة في مواكب 6 أكتوبر

الخرطوم ـ (الديمقراطي)
كشفت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية عن رصدها اعتقالات طالت عددا من الثوار، فضلا عن إصابة 20 شخصا، خلال مشاركتهم في مواكب 6 أكتوبر (امس الخميس).
ونظمت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات احتجاجات حاشدة، في سياق العمل المقاوم ضد الانقلاب الذي أدخل حياة ملايين السودانيين إلى دائرة الفقر.
وقالت المجموعة في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “قوات الانقلاب واجهت التظاهرات باستخدام العنف المفرط، نتج عن ذلك العنف إصابة عشرين ثائرا في أم درمان بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع”.
وكشفت المجموعة الناشطة خصوصا في متابعة أوضاع المعتقلين السياسيين والدفاع عنهم طوعا بلا أجر، عن اعتقال عدد من الثوار بقسم الخرطوم شمال، مضيفة أن الثوار المعتقلين نهبت مقتنياتهم، وتعرضوا للضرب ويحتاجون للرعاية الصحية العاجلة، فضلا عن حلاقة الرؤوس بطريقة مهينة.
وقالت المجموعة الحقوقية إنها شرعت في مباشرة إجراءات قانونية لإطلاق سراحهم.
وتعتقل قوات الانقلاب، في إطار محاولتها المستمرة لوأد الثورة، عشرات الثوار الذين تزج بهم في سجون سيئة وموحشة وتلفق لبعضهم تهماً كيدية.
واعتبر (محامو الطوارئ) سلوك قوات الانقلاب بمثابة “استمرار لنهج العنف ضد الحراك الثورى السلمي المنصوص عليه كحق في الدستور الوطني والمواثيق الدولية”.
ومنذ أكثر من 11 شهرا، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.