ابراهيم البدوي مرشح تصفية الثورة

سارة صلاح علي
استخدم ابراهيم البدوي منبر الورشة الاقتصادية للحرية والتغيير كمنبر دعائي لترشيحه كرئيس وزراء.
والاتفاق الاطاري اصلا اتفاق ضعيف فيه قابلية ان يشرعن انقلاب ٢٥ أكتوبر واذا كان هناك أي أمل أن يشكل فرصة فشرط ذلك أن يتولى السلطة الانتقالية مدنيون اقوياء ملتزمون بالانتقال المدني الديمقراطي وإبراهيم البدوي ليس من هؤلاء على الإطلاق.
هو ليس مؤهلا علميا قصارى جهده ان ينقل من المراجع الأكاديمية نقل من لا يخشى المراجعة وينقل بمناسبة وبلا مناسبة فقط كي يعطي انطباعا باطلاعه. وفي عصر قوقل لا تقاس المساهمات الأكاديمية بنقل الملخصات والمقتطفات المتوفرة على قفا من يشيل، تقاس المساهمات الحقيقية بايراد الجديد المستند على عقل مبدع لا عقل اتباعي عاطل عن كل موهبة.
والأهم ان الانتقال الديمقراطي يحتاج إلى شخصيات نزيهة لا تأخذها في مواجهة الفساد لومة لائم. وإبراهيم البدوي على عكس ذلك. اذا تجاوزنا فضيحة الفاخر، فهل يمكن أن نتجاوز سعيه أثناء توليه وزارة المالية تعيين ابنته مسؤولة عن برنامج ثمرات بالبنك الدولي الأمر الذي جعل كل خبراء الصندوق والبنك يقنعون من اي إمكانية لملاحقة الفساد من شخصه.
وهكذا كان اداؤه في وزارة المالية لم يواجه اي مفسد ولم يتخذ قرارا واحدا بازاحة المفسدين الذين عينهم المفسد الأكبر بدرالدين في الوزارة بل وأضاف إليهم مفسدين جدد من شاكلة عسكوري. بل وكان يصرف لهم الحوافز المليارية لادائهم وظائفهم المعتادة وهذا خلاف الوجبات الفاخرة على حساب المال العام..
وكيف يواجه البدوي المفسدين وهو يتملقهم بضعف شخصيته وصغاره أمام الكيزان؟!! وكمثال هل تصدقوا انه حتى هذه اللحظة في قروب واتساب مشترك مع الفاسد القاتل صلاح قوش؟!!!.
والذين عاصروا ابراهيم البدوي أثناء استوزاره يعرفون مقدار الأكاذيب التي يحاول الترويج لها حاليا. لقد فتح الباب للنشاط الطفيلي بصورة فاقت من قبله من الكيزان ففي عام واحد من أعوام البدوي الكالحة استورد طفيليو الكرين عربات صوالين بمليار ونصف المليار دولار في حين كانت المستشفيات تشكو من انعدام الأدوية المنقذة للحياة!!!! وهذا هو سبب خلافه الرئيسي مع وزير الصحة الثوري الملتزم د. أكرم على التوم. وفي ظل إغلاق الكورونا لم يعوض البدوي على عكس ماجري في كل الدنيا الفقراء عن توقف مصادر رزقهم. كما استمر بمداهنته الجبانة للعسكر . يصرف على الأجهزة الأمنية والعسكرية بنفس وتائر عهد الكيزان الغيهب.
ويشهد وزراء سابقون انه كان في الاجتماعات المشتركة مع العسكر يتزلف بصورة مهينة لا يتبقى لها إلا لحس البوت.
الذين يريدون ابراهيم البدوي رئيسا للوزراء يريدون تصفية ثورة ديسمبر المجيدة. وعلى شباب حزب الأمة والشباب الثوري عموما قطع الطريق على ذلك .
وان اتفاقا اطاريا يقود تنفيذه متلونون ضعفاء مثل البدوي إنما يعني اكتمال الردة وحينها علينا ان نحزم أمورنا في لجان المقاومة كي تسقط مرة أخرى حتى “تظبط”.
*نقلا عن الراكوبة