أوسع نهوض جماهيري لوقف المجازر

تاج السر عثمان
١
رغم فشلها في وقف النهوض الجماهيري المتصاعد ضدها، تواصل سلطة الانقلاب الدموي القتل بدم بارد للمتظاهرين السلميين.. كما حدث اليوم ٢١ مايو في مجزرة أم درمان التي أرتقي فيها الشهيد محمد خالص.. وإصابة أكثر من ٦٥ شخصًا.. ولا زال الحصر مستمرًا في أم درمان وبقية المدن والأحياء التي هبت عن بكرة أبيها استنكارًا للمجزرة.. وداعية لإسقاط الانقلاب الدموي الذي أصبح سمته المجازر اليومية والانفلات الأمني في المدن والمجازر والإبادة الجماعية في دارفور بهدف نهب أراضي النازحين وثرواتهم المعدنية وممتلكاتهم وثرواتهم الحيوانية.. فقد حانت لحظة إسقاط هذا الانقلاب الدموي الذي تدهورت تحت ظله الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية في ظل وجود جيوش حركات جوبا المشاركة في السلطة وقوات الجنجويد.. ومليشيات المؤتمر الوطني وقوات الأمن التي تمارس قتل المتظاهرين السلميين حتى وصل عدد الشهداء ٩٦ شهيدا، منذ بداية الانقلاب، وإصابة أكثر من ٤ ألف شخص إضافة إلى حملات الاعتقال والاغتصاب والتعذيب الوحشي للثوار، ومنع توصيل المصابين إلى المستشفيات إضافة لمداهمتها وإطلاق البمبان داخلها وعلى المرضى لاختطاف المصابين.. مستخدمة في القمع الأسلحة المحرمة دوليًا لمواجهة المتظاهرين السلميين مثل: سلاح الخرطوش والكلاشنكوف والدوشكا.. وإطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع على أجساد المتظاهرين. والدهس بعربات الشرطة.. وغير ذلك من القمع المفرط الذي ما فت من عضد الثوار.. بل زادهم ثباتًا وعزيمة على مواصلة الثورة حتى إسقاط الانقلاب ووقف القتل للمتظاهرين السلميين ومحاكمة الجناة..
٢
وجدت مجزرة ٢١ مايو استنكارًا واسعًا من الجماهير ودعت تنسيقيات لجان المقاومة في مدن الخرطوم وبحري وكرري وشرق الخرطوم وبري… الخ إلى الخروج إلى الشارع في كل مدن السودان وخارجه استنكارًا لمجزرة ورفضًا لاستمرار القتل اليومي للمتظاهرين.. مما يتطلب أوسع مقاومة ونهوض جماهيري بمختلف الأشكال حتى إسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي.
المجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى وعودًا حميدًا للمفقودين والنازحين إلى قراهم والحرية لكل المعتقلين..
*نقلا عن الراكوبة