آلاف الثوار يصلون البرلمان رغم القمع الأمني

الخرطوم ــ (الديمقراطي)
نجح آلاف الثوار السلميين في الوصول إلى مقر البرلمان في أم درمان، رغم قمع قوات الانقلاب بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ومدرعات المياه.
والثلاثاء، حددت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم، مقر البرلمان وجهة نهائية لمليونية الحرية حق.
وكشف المتظاهر بشير الطاهر، لـ (الديمقراطي)، عن وقوع عدد من الإصابات وسط الموكب، حيث استهدفت قوات الانقلاب الثوار بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على الاطراف والبطن.
وردد الثوار أشعاراً وطنية وأخرى تُطالب بالحرية والسلام والعدالة، وهتفوا بشعارهم الأثير: “الثورة ثورة شعب، والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 125 متظاهرا.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.