الأخبار

مجلس الأمن والدفاع يقر إرسال قوة مشتركة لحفظ الأمن في دارفور

الخرطوم ــ الديمقراطي
قرر مجلس الأمن والدفاع، في جلسة طارئة، أمس السبت، تشكيل وإرسال قوات مشتركة قادرة على التدخل السريع لحفظ الأمن في دارفور عقب الانفلات الأمني في مدينة الجنينة ومقتل العشرات.
وقال وزير الدفاع، يس إبراهيم يس، في تصريحات صحفية، إن المجلس اتخذ عدة قرارات كفيلة بعدم تجدد الصراعات والأحداث وعدم امتدادها لأماكن أخرى، شملت “تشكيل ودفع قوة مشتركة من القوات النظامية وجميع أطراف العملية السلمية، قوة مرنة قادرة على التدخل السريع لحفظ الأمن في دارفور”.
وأوضح أن المجلس استمع إلى التقارير الأمنية من الجهات المختصة بالتركيز على الأسباب والدوافع التي أدت إلى الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الوطن، مشيراً إلى أن المجلس قرر تفعيل إجراءات جمع السلاح واتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع مظاهر الوجود المسلح في المدن، ومراقبة الحدود لمنع تدفق وانتشار السلاح.
وأضاف: “الإسراع في تجهيز قوة حفظ الأمن ونشرها ميدانيا في مناطق النزاع والتوتر المحتملة، والإسراع في تقديم العون الإنساني للمتضررين والمتأثرين بالأحداث ومعالجة أوضاع النازحين، وتعزيز القدرات الصحية والمتطلبات العاجلة في ولاية غرب دارفور، وتقديم المتورطين والمتسببين في الأحداث بعد التحقيقات للعدالة والمحاكمات الفورية”.
واندلعت الصدامات بين القبائل العربية والمساليت يوم السبت الماضي على خلفية مقتل اثنين من المساليت حينما أطلق عليهم مجهولون النار، فيما استباحت المليشيات المسلحة المدينة على مدى خمسة أيام قتلاً وحرقاً ونهباً.
وقالت لجنة أطباء غرب دارفور أمس الأول إنها أحصت حصيلة جديدة الضحايا بلغت (12) قتيلاً و(13) جريحاً خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد القتلى الذين وثقتهم اللجنة منذ بداية الأحداث إلى (137) قتيلاً والجرحى إلى (221) جريحاً”.
وأمس الأول أعلن والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة أن حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية بالولاية 132 قتيلاً و208 جرحى، قائلاً إن الهجوم كان كبيراً على المدينة، ومورس القتل والجرح وسحل المواطنين، ولم تصل قوات من خارج الولاية.
وأكد الدومة دخول مسلحين من دولة تشاد إلى الولاية وشاركوا في أحداث الجنينة دعماً لإحدى القبائل، مشدداً على ضرورة وضع خطط مع الدول المجاورة لمنع تكرار ذلك، وأضاف: “الحكومة المركزية حتى اليوم لم تقم بجمع السلاح من أيدي المواطنين، ولم تقدم الدعم لحماية المواطنين في أحداث الجنينة، ولم تصل قوات مركزية لغاية اليوم الخامس من أحداث الجنينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى