ثقافة ومنوعات

في حضرة من أهوى

الفيتوري... لن يجف مداد الشعر

عرس السودان

في زمن الغربة والارتحال تأخذني منك وتعدو الظلال

وأنت عشقي

لن يجف المداد

حيث لا عشق يا سودان

 

إلاّ النسور الجبال

يا شرفة التاريخ

يا راية منسوجةً

من شموخ النساء

وكبرياء الرجال

*

لمن تُرى أعزف أغنيّتي

ساعة لا مقياس إلاّ الكمال

إن لم تكن أنت الجمال

الذي يملأ كأسي فيفيض الجمال

*

فداً لعينيك الدماء

التي خطّت على الأرض

سطور النضال

داست على جلاّدها

وهي في سجونه

واستشهدت بجلال

*

فداً لعيني طفلة

غازلت دموعها

حديقةً في الخيال

شمسك في راحتها

خصلة طريّة

من زهر البرتقال

والنيل ثوبٌ أخضرٌ

ربّما عاكسه الخصر

قليلاً فمال

*

كان اسمها أم درمان

كان اسمها الثورة

كان العرس عرس الشمال

كان جنوبيّاً هواها

وكانت ساعة النصر

اكتمال الهلال

فداً لك العمر

ولو لا الأسى

لقلت تفديك

الليالي الطوال

فداً لك العمر

 

* أصبح الصبح

 

صوت الهامش

أصبح الصبح

فلا السجن ولا السجان باق

وإذا الفجر جناحان يرفان عليك

وإذا الحزن الذي كحل هاتيك المآقي

والذي شد وثاقاً لوثاق

والذي بعثرنا في كل واد

فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي

أصبح الصبح

وها نحن مع النور التقينا

التقى جيل البطولات

بجيل التضحيات

التقى كل شهيد

قهر الظلم ومات

بشهيد لم يزل يبذر في الأرض

بذور الذكريات

أبدا ما هنت يا سوداننا يوماً علينا

بالذي أصبح شمساً في يدينا

وغناء عاطراً تعدو به الريح

فتختال الهوينى

من كل قلب يا بلادي

فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي

 

* بعض الناس

الفيتوري.. رحلة التصوف والشعر

النار تطبع وجهها القزحي

فتموج الستائر والقباب البيض

هل تصغى إلى اللغة التي نطقت بها الثيران

أية لعنة تجتاح هذا الجيل؟

لن يصغى الرماد لغير فأس الريح

سر عذاب هذا الجيل في أكفان جلاديه

كيف نسيت أنك شاعر والقوم موتى؟

ومضيت تنحت تلكم الأوثان

في شفتيك نحتاً؟

وكأن من شربوا دماً

وتقيؤوه دماً ومقتاً

ينسون أنك أنت بعض الناس

والطغيان أعلى منك صوتاً

يا لافتضاح السر

كيف نسيت أن المخطئين من الرجال

هم الرجال المخطئون

الجالسون على حطام عروشهم؟

وأنا وأنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى