الأخبار

الآلية تدعو قوى الثورة لعقد اجتماع عاجل لدرء فتنة قادمة

الخرطوم – (الديمقراطي)

دعت آلية وحدة قوى الثورة، كافة القوى الثورية، لعقد مؤتمر جامعٍ عاجل لمناقشة تنسيق العمل المشترك المناهض للانقلاب قبل فوات الأوان، محذرة من مغبة فتنة قادمة.

وأعلنت الآلية في بيان، رفضها للاعتداء الذي تعرضت له مواكب “السودان الوطن الواحد” التي دعت لها قوى الحرية والتغيير، أمس الثلاثاء، على يد مجموعات بزي مدني.

وقالت الآلية في بيان إن “ما حدث من تعد على المواكب السلمية هو تمظهر لمآلات التشرذم والصراع في قوى الثورة وغياب الجسم التنسيقي لقيادة العمل الثوري، ما أفسح المجال لممارسات تجاوزتها ثورة ديسمبر يوم أن نادت بالسلام والحرية والعدالة”.

وأضاف البيان: “لذا ندعو كافة قوى الثورة لعقد مؤتمر جامعٍ عاجل يتم فيه مناقشة شكل العمل الثوري المشترك والمنسق بين كل قوى الثورة والذي ينطلق من مركز واحد تلتف حوله كل قوى الثورة المناهضة للانقلاب قبل فوات الأوان”.

وأكد البيان أن كل القوى الثورية والوطنية تتحمل مسؤوليتها التاريخية أمام أعظم التضحيات وتبعات هزيمة مشروع الدولة المدنية وحلم الأجيال القادمة.
وتابع: “إننا إذ ندق ناقوس الخطر ونحذر من مغبة الفتنة القادمة، ندعو كافة قوى الثورة للإسراع بالتوافق على تلك القيادة بتجرد، وانحياز تام للمصلحة الوطنية العليا دون سواها.”

وقال البيان إن “الانتصار لهذه المبادئ يبدأ من داخل الأجسام الثورية نفسها وفيما بينها مما يتيح فتح فضاء واسع لنقاش التباينات والاتفاق على أهداف وآليات إسقاط الانقلاب والعبور إلى فضاء ديمقراطي تتصارع فيه الأفكار ويحكم فيه المنطق لا السلاح، وتعلو فيه المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة أياً كانت”.

وأشار إلى أن “غياب الجسم التنسيقي لقوى الثورة هزم الجهود التي بذلت لتطبيق مخرجات المبادرات والمواثيق المطروحة، وصار السبب في تأخر الخروج من الأزمة الراهنة وزيادة التراشق والاتهامات وتوزيع صكوك الثورية بين الكيانات التي كانت في صف واحد ضد دكتاتورية نظام البشير”.

وقطع البيان بأن “لا مخرج لنا إلا بالتصدي لمحاولات تفتيت الثورة وإبطالها فوراً في كل المواقع بلا استثناء، عبر تكوين جسم يتولّى تنسيق العمل الثوري ووضع رؤية لتمثيل قوى الثورة في قيادة الدولة”.

وتشكلت “آلية وحدة قوى الثورة” خلال الفترة الماضية من مجموعة ناشطين ثوريين، بينهم الدكتور بكري علي، وهشام علي (ودقلبا)، وعمر أرباب، ودرة قمبو، وآخرون، بهدف التواصل مع القوى الثورية للوحدة حول إسقاط الانقلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى