استنارة

كتاب حوار حول العلمانية :- فرج فودة

كتاب حوار حول العلمانية :- فرج فودة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا توجد مايسمى بالدولة العلمانية والدولة الدينية لان الأديان اونزلت للبشر لتضع التعاليم والارشادات والاسس السليمة لادارة شئونهم الحياتية والدنيوية وادارة السلطة والثروة والحكم بين الناس بالمساوة والقسط والعدل وتنمية المجتمعات وتحرير البشرية وتوجيها الى عبادة الله الواحد الاحد والانشرك بة احد وكلمة لاالةالاالله تعنى الحرية للناس كافة من كل اشكال العبودية والتبعية والازلال والحوجة والخوف والخنوع لاى مخلوق لاالله سبحانة وتعالى وحده له العزة وله الملك وكذالك تعنى لاالة الاالله هى التوحد والمشاركة والمساواة بين كافة البشر فى الحقوق والواجبات ومنها جاء التكريم للانسان بالاستخلاف فى الارض والسعى الى الله بالازكار والعبادات والاعمال والمعاملات الحياتية اليومية من سياسة وادارة ثروة وقضاء بين الناس لادارة شئونهم فى السعى لاعمار الارض وعبادة الله الواحد الاحد واذا نظرنا للاسلام نجدة احدث الرسالات السمائية من الله واخر الرسالات السماويه التى تنزلت من عنده وحملت سمة الشمولية للناس عامة مع الاستمرارية السرمدية لكل العصور والحضارات والاماكن والازمنة واول ماتنزلت بة هى فعل الامر فى الاية الكريمة اقراء باسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق اقراء وربك الاكرم الذى علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم صدق الله العظيم فاول الخطاب الى النبى الامى صلاوات الله علية وسلام هو خطاب اعجاز وعلم الاعجاز فى وصف بدء تخلق الانسان فى بطن امة والعلم للحث على طلب العلم والتعلم للاستفادة من خيرات الارض والانتفاع بها والتعرف على مخزوانات نعمة فى ألكون الفسيخ وطرق الانتفاع بها كما خاطبت العقل وحركت فيه ملكة الفكر والتامل متحررا من الخمول والجمود الى رحاب التفكير والابداع اذا الرسالة هى لحرية الفكر والتامل والعلم والابداع ومنها ياتى باب الاجتهاد فى كل مسائل الحياة اليومية من تقافة وادب وفنون وحكم وقوانين وقضاء وادارة الثروة والسلطة واحكام قضاء وادارة القرية والمدينة والناحية والولاية والمقاطعة والقطر والاقليم والقارة والامم والعالم اجمع كل ذلك متروك لاعمال العقل حسب المكان والزمان والثقافة واللون والعرق وكريم المعتقد والعرف شريطة ان يتراضى علية جميع فأت الشعب فى الحيز المعين وفق الدستور الالاهى وخطوطه العريضة التى تصلح لجميع الناس والاثنيات والثقافات الانسانية على وجة البسيطة فهو ينص على الحرية الشخصية للفرد فى الفكر وفى العبادة والمعتقد وصيانة النفس والدين والعرض والمال ويعترف بالخصوصية الشخصية فى الدار وزوجة والولدوالاسرة والعيلة والقبيلة والثقافة والمنهاج والمرجعية ويمنع كل اشكال الظلم والتعدى والتجسس والاتهاض والتميز والازلال للجنس او الدين او العرق او اللون ويحارب كل انواع الاستعلاء العرقى والاثنى والثقافى والطبقى ويساوى بين الناس كافة فى المكره والمنشط فى الواجبات والحقوق والتداول السلمى العادل للسلطة والثروة والملكية المتساوية لثروات الارض كل حسب اجتهاده واحقية العمل وجمع الثروة وتوظيفها لمنفتة الشخصية والمجتمع من حولة اى راس المال المتحرك المتنامى ذوالمنفعة العامة وليس المحتكر الرأكد المكنوز كمااهتمت الرسالة الاسلامية بنشر الامن والطمانينة والسلام بين الناس كافة ونبذت الحرب والاقتتال والفساد والافساد فى الزرع والنسل ودعت الى الصدق والامانة والوفاء بالعهد والعقود وافاء الدين وصيانة حقوق الناس بالحق والعدل وحرمت الرباء واغتصاب الاموال وابتزاز الضعفاء والمحرومين وكل مال اليتيم سحتا وبهتانا والسعى لبناء المجتمعات على اسس الكفاية والعدل ونشر السلام والتكافل وصيانة الاسرة وتفير الحماية لها ماديا وعلميا وصحيا ومعنويا على اساس القيم والاخلاق وكريم الاراف فى مجتمعاتها التى تنتمى اليها دينيا واثنيا وثقافيا وهنا نستصحب معنا حديث نبيناالكريم ان مابعثت لاتمم مكارم الاخلاق ‏‏(ص‏) من هنا يعلم الانسان العاقل ان كتاب القران الكريم هو الرسالة السماوية التى تحتوى على الخطوط العريضة والقيم النبيلة والاسس التى يجب ان توضع على هديها كافة الدساتير التى تحكم وتنظم حياة كافة الشعوب على وجة الارض مع اختلاف سحناتهم ودياناتهم وثقافاتهم الكل يجمعهم فى هذا مكارم الاخلاق وقمة الاخلاق موجودة فى كتاب القران الكريم وسنة نبية اذقال صلى الله علية وسلم لاتجتمع امتى على ضلالة وخلاف امتى لخير والخير الخير فيى ‏
وفى ‏
امتى الى ان تقوم الساعة والثابت الان ومنذ ان تنزل القران الكريم والى الان ان كافة الامم والشعوب هى من امة محمد فى الارض والى ان تقوم الساعة ذلك يتسق ويتلائم مع شمولية الرسالة المحمدية للناس كافة ورحمة للعالمين بخلاف وصفهم فى القران يوم القيامة بين الامم السابقة فمناك امم ستبعث مع انبيائها لتحاسب وهناء فى الدنياء مع بداية الرسالة المحمدية ونزول القران وشموليتة نسخت تلك الاديان وانقضى زمانها وصار الاسلام وهو الدين الاحق ان يتبع وشمل كل الرسالات التى سبقت وصار لزاما اتباع هدية وبطل كل دين يتبع سواة مستصحبا كل الرسالات التى سبقت مستوجبا الايمان بها وبرسلها وكتبها التى سبقت كشرط اساسى لصحة العقيدة وهنا تكمن شمولية الاسلام ورسالتة الخالدة الخاتمة لكل الرسالات التى سبقت فهى الرسالة التى تنزلت فى اسواء مواطن الكفر والجهل والطلم والضلال والفجور والعدوان والقتل جزيرة العرب تلك الاقوام الكافرة المشركة المتناحرة المتقاتلة ورئينا كيف احدثت فيهم تلك النقلة النوعية والفكرية والثقافية والمجتمعية فى ثورة ثقافية مستمدة من كريم معتقداتهم ومكارم اخلاقهم وجليل ثقافاتهم مكملة بقيم القران وسنتة الشريفة احدثت فيهم نقلة نوعية اهلتهم ليصيرو قمة الحضارة والرقى فى اعطم ثورة دينية ثقافية فكرية مجتمعية اقتصادية علمية سادت اقطار الارض بنورها وكانت هى نقطة التحول والحد الفاصل بين العصور القديمة عصور المعجزات والسحر والدجل والشعوذة وملكية الحكام للارض والشعوب والثروات وعهد التحرر والعلم والثقافة والفكر والتقدم والحضارة والتطور الى يومنا هذا اذن من كل هذا ليس هناك مايعرف بالدولة العلمانية والدولة الدينية فالدين للشعوب لتعرف كيف تبنى الدولة وتدير الاقتصاد والثروة وشئون الرعية على اسس المساوة والمواطنة والحقوق والواجبات والعدل فشريعة الله التى ارتضاها الى عبادة هى الحرية المساوة والعدل ورئينا كيف اتقى العرب حين طبق محمدصلى الله علية وسلم تلك المبادى الاسلامية السامية وفق كريم اخلاقهم ومبادئهم وترثهم وثقافتهم ونحن اليوم فى اشد الحاجة لتطبيق تلك المبادى السامية على حسب ثقافات عصرنا الحاضر لنعلى من شان الانسان ونزيل الفوارق الاقتصادية بين الدول والشعوب ولنصنع علاقات متوازنة بين الشعوب وننشر السلام والعدل بين الناس كافة وننزع السلاح ونسرح الجيوش ونزيل الحدود لنتيح المزيد من الحرية للشعوب لمزيد من التواصل الثقافى والتجارى والاجتماعى من اجل اسعاد البشرية جمعا اذا هى دعوة للتجديد للفكر الاسلامى والفقة والاجتهاد حسب مطلوبات ‏ متغيرات العصر فى كل مكان واى زمان لعالمية الرسالة الاسلامية ولنشر الاسلام كدين وحضارة تعنى بالعدل والمساواة وتدعو للحرية والفكر والعلم والابداع ومكارم العرف والاخلاق مع تحياتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى