الأخبار

تجدد التوتر في تيغراي وادعاءات إثيوبية بإسقاط طائرة قادمة من السودان

وكالات – (الديمقراطي)

عاد التوتر إلى إقليم أمهرة في اثيوبيا مع تبادل الاتهامات بين الحكومة وجبهة تحرير تيغراي، وسارعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدعوة الطرفين إلى وقف القتال.

وأعلنت وزارة الدفاع في إثيوبيا، أمس الأربعاء، إسقاط طائرة مجهولة اخترقت أجواء البلاد عبر السودان، وكانت تحمل أسلحة لجبهة تيغراي.

وقال اللواء تسفاي أيالو، مسؤول إدارة العمليات العسكرية المشتركة بقوات الدفاع الوطني، إن الطائرة يعتقد أنها مملوكة لما وصفه بـ”الأعداء التاريخيين لإثيوبيا”، دون توضيح دولة بعينها.

وشدد على أن “الجيش أكثر استعدادا من أي وقت مضى لحماية سيادة البلاد”، مشيرا إلى أن “طائرة مجهولة كانت على وشك عبور أجوائنا عبر السودان، وعبور الجزء الشمالي من منطقة الحمرة الإثيوبية متجهة إلى تيغراي لتسليم أسلحة لجبهة تحرير تيغراي، وقد أسقطتها القوات الجوية الإثيوبية”.

وأفاد بأنه “على الرغم من وجود قوى تستغل جبهة تحرير تيغراي لانتهاك سيادة إثيوبيا، فإن الجيش الوطني الإثيوبي والإثيوبيين في حالة يقظة لحماية البلاد وسيادتها”.

ونفت جبهة تيغراي ادعاء الحكومة الإثيوبية بإسقاط طائرة كانت تحمل أسلحة لقوات تابعة للجبهة.
وأضافت في تغريدة لها أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يبحث عن مبرر لحملته المستمرة لما وصفته بالإبادة الجماعية.

واعتبرت الجبهة أن آبي أحمد يضع الأساس لهجمات جوية على تيغراي، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع ذلك.

دعوات دولية للتهدئة

من جهتها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في إثيوبيا إلى مضاعفة الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وعبّر وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن قلق بلاده من تجدد ما وصفها بالأعمال العدائية في إثيوبيا، وقال في بيان إن العودة للصراع ستؤدي إلى معاناة واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان والمزيد من المصاعب الاقتصادية.

ودعا بلينكن الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي إلى مضاعفة الجهود للمضي قدما في المحادثات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار دون شروط مسبقة.

وأكد بلينكن التزام بلاده بوحدة إثيوبيا وسيادتها ووحدة أراضيها وأنها على استعداد للعمل مع جميع الإثيوبيين، للتغلب على التحديات التي تواجه بلادهم.

كما حذر المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل من انزلاق الوضع في إثيوبيا لحرب شاملة مرة أخرى في ضوء تجدد القتال في شمال البلاد.

ودعا بوريل، في تغريدة له، جميع الأطراف هناك إلى التهدئة، مضيفا أن الوقت حان الآن لمحادثات السلام، بحسب تعبيره.

وبدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من استئناف الأعمال العدائية في إثيوبيا، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف محادثات السلام.

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي عن “قلقه العميق” من تجدد القتال في إثيوبيا، ودعا في بيان “إلى وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المحادثات سعيا إلى حل سلمي”.

وأكد فكي التزام الاتحاد الأفريقي المستمر العمل مع طرفي النزاع لدعم عملية سياسية توافقية لصالح البلاد، داعيا الجانبين إلى التواصل مع مبعوث الاتحاد للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى